سجن جلبوع.. اقتحامات استفزازية وأساليب انتقامية يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى
غزة / إعلام الأسرى

يعد سجن جلبوع أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي التي يقبع فيها أكثر من 320 أسير فلسطيني، يتعرضون فيه لشتى أنواع التعذيب، إلى جانب الأساليب الإجرائية والانتقامية والتي تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل.

حيث تصاعدت انتهاكات الاحتلال في كافة المعتقلات والسجون بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ ، فيما حوّلت سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المعتقلات إلى مسالخ حقيقية.  

يعاني الأسرى الفلسطينيون البرد الشديد والتجويع الممنهج،والتعذيب المتواصل.

تجاوزات متكررة وعقوبات مضاعفة

تؤكد شهادات من داخل سجن جلبوع، أن الاحتلال يقوم باقتحام السجن بطريقة استفزازية، إلى جانب تقييد الأسرى وتعريضهم للضرب الوحشي بالعصي والخوذ والأرجل وعلى جميع أنحاء الجسم.

وتقوم سلطات الاحتلال بمصادرة كل ممتلكات الأسرى الشخصية والعامة، ولا تراعي المرضى منهم ولا كبار السن، وتحول غرف الأقسام إلى زنازين.

ويمنع الاحتلال الأسرى من الفورة ويعزلهم عن العالم الخارجي، ويقيد دخول الملابس والأغطية، أما النظافة الشخصية فإن إدارة السجون لم تدخل ماكينة الحلاقة منذ شهرين، ولا توجد قصاصة أظافر في الأقسام، إضافة إلى حرمانهم من مواد التنظيف.  

ويعاني الأسرى من البرد الشديد وقلة الأغطية والملابس الشتوية، كما أن الشبابيك في الغرف مفتوحة، وتمنع إدارة السجون الأسرى من إغلاقها بأي طريقة، ونتيجة لشدة برودة الطقس أصبح الأسرى لا يشعرون بأقدامهم، ما سبب لهن تشجنات وآلام، كما أنهم غير قادرين على الحركة والنوم من شدة الوجع.

ولا يقتصر الحال على العذاب في ساعات النهار، حيث أن التفتيشات الليلية ما زالت مستمرة خاصة في ساعات ما قبل الفجر.

وفتشت قوات الاحتلال إحدى الغرف والاعتداء بالضرب على الأسرى بداخلها، كما أن الضوء في الغرف مشتعل 24 ساعة ليلا ونهاراً”. ولا يزال الطعام الذي تقدمه قوات الاحتلال للأسرى سيئاً نوعا وكماً، والواقع أقسى من كل ما سبق.  

قتل مدروس وتعذيب ممنهج

منذ حرب الإبادة، تدهورت الأوضاع في سجون الاحتلال، وتصاعد التنكيل بالأسرى الفلسطينيين،. حيث أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن المعتقلين في سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصينًا، يعيشون حياة توصف بالجحيم والموت.

وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميها الذي تمكن من زيارة معتقلين في سجن جلبوع قبل يومين، أن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين من خلال تحطيم محتواهم الداخلي، والإهانات الجسدية واللفظية. إذ إن "الضرب والشتم تحوّلا إلى روتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العد، حيث يتم إجبارهم على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، ويفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها"، كما أن عزل المعتقلين عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف، في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفراش الذي يمتلكه.  

ترتكب قوات الاحتلال جرائم التعذيب والشبح والضرب بأبشع صوره بحق الأسرى الفلسطينيين، ما أدى إلى إعدام عشرات الأسرى داخل المعتقلات.

ولفتت إلى أن هذا الغياب المؤسساتي الدولي في حماية المعتقلين الفلسطينيين دليل على الخذلان والتبعية التي وصلت لها المنظومة الدولية، حيث عرت إسرائيل بسلوكها الشاذ وتطرفها الفاشي تركيبات المجتمع الدولي المبني على تحالفات سياسية اقتصادية ندفع ثمنها نحن الفلسطينيين.



إن الأسرى في سجون الاحتلال، ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتعرضون لجملة من الانتهاكات والممارسات التي أقل ما يقال فيها إنها جرائم ضد الإنسانية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020