تصريح صحفي صادر عن مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة

بمناسبة الإفراج عن الدفعة الخامسة من أسرى صفقة "طوفان الأحرار"

تتواصل صفقات الوفاء للأسرى التي تنتزعها المقاومة الفلسطينية من الاحتلال، ليخرج اليوم 183 أسيرًا من السجون الصهيونية، بينهم 18 محكومًا بالمؤبد، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرًا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، لقد جاء هذا الإفراج ثمرةً لصمود المقاومة وثبات شعبنا، الذي يبرهن في كل محطة أن الإرادة الراسخة والعزيمة الصلبة هي مفتاح الحرية، وأن الحقوق لا تُستجدى بل تُنتزع بتضحيات الأحرار.

إن هذا الإفراج يشكل محطة جديدة في مسار النضال المستمر لتحرير جميع الأسرى، وهو دليل على أن الاحتلال، رغم جبروته، لا يستطيع فرض معادلاته بالقوة طالما أن في هذا الشعب من يقاتل ويدافع عن حقوقه، ما نشهده اليوم هو انتصار آخر يُضاف إلى سجل المقاومة، التي أثبتت أن سلاحها ليس فقط للدفاع عن الأرض، بل هو أيضًا السبيل الأنجع لكسر قيود الأسرى، وإفشال محاولات الاحتلال في جعل الأسر محطات دائمة في حياة أبطالنا.

وفي الوقت الذي يحتفي فيه شعبنا بهذا النصر، لا يزال آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون أشد أشكال القمع والتنكيل، حيث يصعّد العدو من انتهاكاته بحقهم، في محاولة يائسة لكسر إرادتهم وإخماد عزيمتهم، لكننا نقول لهم: كما خرج اليوم رفاقكم، ستخرجون أنتم غدًا، فالمقاومة ماضية في طريقها، ولن تتوقف حتى تحرير الأسرى والمسرى

ندعو جماهير شعبنا إلى استقبال الأسرى استقبالًا يليق بمكانتهم وتضحياتهم، فهم من أفنوا زهرة أعمارهم في سبيل القضية، وتحملوا سنوات الأسر والحرمان بصبرٍ وثبات، اليوم يعودون مكللين بالعزة والكرامة، في مشهدٍ يعكس مكانتهم في وجداننا، ويؤكد أن قضيتهم ستظل حية في القلوب حتى ينال آخر أسير حريته.

مكتب إعلام الأسرى – أحمد القدرة

8 فبراير 2025