ما يزال الاحتلال يمارس إجراءاته السادية في محاولة قهر الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، حيث تقبع الآن فيه 12 أسيرة.
فخلال أسبوعين فقط تنقلت الأسيرات بين الغرف عدة مرات، حتى إنه في إحدى التنقلات تجمعت 10 أسيرات في غرفة واحدة، ثم وزعن على غرفتين، إلى أن استقر بهن التوزيع على ثلاث غرف في هذه الآونة.
ولا يتورع الاحتلال عن زيادة معاناة الأسيرات أثناء التنقلات بين الغرف، ففي كل مرة يخترع حجة لتحديد الأغراض التي تنتقل مع الأسيرات، وقد يصل بهن الحال إلى الاستقرار في الزنازين وهي شبه فارغة كأنها زنزانة عزل!
وسحبت إدارة السجن الوسائد من الأسيرات، وكل أسيرة لديها غطاءين خفيفين وغيارين فقط لا يمكن مواجهة البرد القارس بهم، وحددت إدارة السجن طقم صلاة واحد فقط لكل أسيرة.
وتعمدت إدارة السجن أثناء تنقل الأسيرات بين الغرف بسحب كل الملابس التي تركتها الأسيرات اللواتي أفرج عنهن في الدفعة الأولى من صفقة طوفان الأحرار قبل قرابة أسبوعين، وتخلصت من كل ملابسهن وأطقم الصلاة وأغطيتهم بإلقائها في القمامة.
وصادرت أيضًا ورقة مواقيت الصلاة والساعة، وسمحت فقط ببقاء المصاحف وسجادات الصلاة.
أما ساعة الفورة فبعد تحرر الأسيرات تقرر أن تكون صباحية بعد إجراء عدد الصباح فيما يقارب الساعة السابعة والنصف أثناء برودة الجو، وطلبت الأسيرات تغيير الموعد لكن ما أن حصلن على موافقة تم سحبها مجددًا.
ومن الظواهر الجديدة التي تمارسها إدارة السجن مصادرة جميع ملابس كل أسيرة تأتي إلى القسم وإعطائها غيرهم، ومصادرة الجلابيب والنزول إلى القسم بالبنطلون.
ولا تحترم السجانات لحظات الصلاة والعبادة، حيث يمكن أن يقمن بقمع القسم أثناء تأدية الأسيرات للصلاة، وسحبهم مثلا أثناء السجود وتفتشيهن تفتيشًا عاريًا.
يشار إلى أنه تحرر في الدفعة الأولى من صفقة طوفان الأحرار 69 أسيرة فلسطينية.