مركز فلسطين: نصف أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال سيطلق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة

 أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان الدفعة الأولى من صفقة التبادل التي توافقت عليها المقاومة في غزة مع الاحتلال تتضمن إطلاق سراح اكثر من نصف الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة.  

وأوضح مكز فلسطين ان الدفعة الأولى من الصفقة ستشمل (600) اسير تفوق محكومياتهم ال15 عام من بينهم حوالى (290) اسير يقضون احكام بالسجن المؤبد مدى الحياة وهذا العدد يمثل ما يقارب نصف عدد الاسرى المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال والبالغ عددهم (566) أسيراً  .  

وأشار مركز فلسطين ان الدفعة الأولى ستشمل أسري قدامى امضوا عشرات السنين داخل سجون الاحتلال ويقضون احكام بالسجن المؤبد او عشرات السنين منهم (21) اسيراً من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلوا وهم الاسرى القدامى وأقلهم أمضي 30 عام بشكل متواصل في سجون الاحتلال، وهؤلاء ستكون لهم الأولية في الحرية ضمن الصفقة.  

وبيَّن مركز فلسطين ان المرحلة الأولى ستشمل ايضاً 47 اسيراً من محرري صفقة وفاء الاحرار التي تمت فى أكتوبر من العام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى وأعاد لهم الاحكام السابقة بينهم عدد من الاسرى القدامى الذين امضوا عشرات السنين خلف القضبان قبل تحررهم في الصفقة وأعاد لهم الاحتلال الاحكام السابقة وغالبيتهم محكومين بالمؤبد.  

كذلك سيتم الافراج خلال المرحلة الأولى عن كافة الاسيرات من جميع المناطق وعددهم 85 أسيرة، وجميع القاصرين ويتجاوز عددهم (340) طفل، إضافة الى عدد من كبار السن والمرضى أصحاب الامراض الصعبة.  

وكشف مركز فلسطين ان المرحلة الأولى من الصفقة تشمل أسري من غزة والضفة والقدس والداخل الفلسطيني من الاسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية، إضافة الى الافراج عن (1000) اسير من قطاع غزة اعتقلوا خلال حرب الإبادة على القطاع، من بين أكثر من 3000 اسير لا زالت تعتقلهم سلطات الاحتلال.  

وأوضح مركز فلسطين ان أهمية الصفقة لا تكمن في الاعداد الكبيرة التي من المتوقع الافراج عنهم، انما في نوعيه الاسرى المفرج عنهم، حيث ان الأولوية في المرحلة الحالية هو الافراج عن حوالى (1500) اسير هم القدامى وأصحاب المحكوميات العالية الذين امضوا سنين عمرهم خلف القضبان بينهم (539) اسيراً هم عمداء الاسرى الذين امضوا ما يزيد عن 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل  

منهم (43) اسيراً امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال، و21 اسيراً تجاوز اعتقالهم الثلاثين عاما وأقدمهم وأقدم الاسرى جميعاً الأسير "محمد الطوس" من الخليل وهو معتقل منذ أكتوبر 1985، وهؤلاء لا امل لهم بالحرية سواء عبر صفقة تبادل مشرفة لان احكامهم تفوق أعمارهم بمئات المرات.  

واعتبر مركز فلسطين ان الصفقة الحالية في حال تمت كما هو مخطط لها ستكون الأفضل على الاطلاق التي تتمكن المقاومة الفلسطينية من تنفيذها رغم انف الاحتلال من ناحية العدد ونوعية الاسرى المفرج عنهم، حيث تضم أسري لم تتمكن الفصائل الفلسطينية الافراج عنهم في صفقات سابقة كذلك لم تتمكن السلطة من الافراج عنهم في صفقات حسن النوايا التي تمت عام 2013.  

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020