أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن (536) أسيراً فلسطينياً أمضى أقلهم ما يزيد عن 20 عاما يقبعون بشكل متواصل في سجون الاحتلال وهم من يطلق عليهم "عمداء الأسرى" بعضهم تجاوز عمره 70 عاماً.
واستهجن مركز فلسطين الضجة الكبرى الثى اثارها المجتمع الدولي تجاه أسري الاحتلال في قطاع غزة، والتي قدمت مبرر مجاني للاحتلال لارتكاب جرائم اباده جماعية وجرائم ضد الإنسانية في القطاع راح ضحيتها مئات الالاف من الشهداء والجرحى والمعاقين في الوقت الذي يعتقل الاحتلال مئات الفلسطينيين منذ عشرات السنين دون ان تسجل تلك الدول موقف حقيقي تجاه هذه الجريمة.
وأشار المركز الى ان العالم الظالم يكيل بمكيالين بما يتعلق بالأسرى حيث يشاهد ويسمع آلام آلاف الاسرى الفلسطينيين منذ سنوات طويلة في سجون الاحتلال وظروف اعتقالهم القاسية وارتقاء 285 شهيداً منهم ولم يحرك ساكناً، بينما انتفض عن بكره ابيه وحشد كل الإمكانيات من اجل عشرات الاسرى الإسرائيليين اعتقلتهم المقاومة منذ عام أكثر من نصفهم جنود يمارسون القتل والتنكيل بحق الفلسطينيين.
وأوضح مركز فلسطين أن اعداد الاسرى الفلسطينيين ارتفعت بشكل كبير وتضاعفت بعد السابع من أكتوبر، حيث وصلت الى أكثر من10 الاف و300 اسير منهم (536) اسيراً أمضي اقلهم ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل ومنهم (43) اسير امضوا ما يزيد عن 25 عاماً بشكل متواصل، بينهم (21) اسير امضوا ما يزيد عن 30 عاماً فى الاسر، وهم الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993، منهم ستة أسري امضوا 39 عاماً بشكل متواصل.
وبيَّن مركز فلسطين ان الأسير "نائل البرغوثي" من رام الله أمضى ما يزيد عن 44 عاماً ونصف العام في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، واعيد اعتقاله عام 2014 ولا يزال اسيراً حتى الان، وأعاد الاحتلال له حكمه السابق بالسجن المؤبد، إضافة الى (10) أسري من المحررين في نفس الصفقة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى كانوا امضوا عشرات السنين داخل السجون وأعاد الاحتلال اعتقالهم منذ عشر سنوات ولا زالوا في الاسر.
وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ان تقف على الحياد وكما تطالب بالإفراج عن اسرى الاحتلال، ان تضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وخاصة القدامى منهم، ومن أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، قبل ان يدركهم الموت وهم خلف القضبان حيث كان استشهد أربعة اسرى من القدامى في سجون الاحتلال، ابرزهم الأسير وليد دقة والذى امضى 38 عاماً في الاسر واستشهد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد ولا زال الاحتلال يرفض تسليم جثمانه لذويه حتى الان رغم مرور 8 شهور على استشهاده.