تصعيدات خطيرة في التعامل مع الأسرى في مركز توقيف عتصيون

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تصعيدات خطيرة ينتهجها جنود الاحتلال في التعامل مع المعتقلين في مركز توقيف عتصيون، حيث هناك أساليب جديدة تهدف إلى إلحاق الضرر الجسدي والنفسي بهم.


ووفقاً لزيارة محامية الهيئة الأخيرة لمركز التوقيف، بينت أنه يتم إحضار المعتقلين للزيارة مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، بالإضافة إلى أكياس بلاستيكية تغطي رؤوسهم بالكامل، وفي ذلك تذكير لمشاهد التحقيق القاسية التي استخدمت في بداية الانتفاضتين الأولى والثانية.


ووصف التقرير الكيس البلاستيكي الذي يغطي وجه المعتقل، اذ يلف رأسه بالكامل، ويكون مشدود ومربوط للخلف وضاغط على الفم والأنف مما يخلق صعوبة بالتنفس، وهذا كان واضح خلال زيارة المعتقلين جميعهم دون استثناء، كما بدا عليهم التأثر النفسي من هذا الأسلوب الجديد في التعذيب والاهانة.


وأوضحت محامية الهيئة أنه كان يتم إحضار المعتقل للزيارة ولا يوجد كرسي يجلسون عليه، وطبيعة اقتيادهم لغرفة الزيارة فيها الكثير من الرعب، من حيث كيفية نقلهم واحاطتهم بهم، بالاضافة الى محاولات كثيرة للتشويش على الزيارة، من خلال تفتيش الدفتر الذي كان بحوزتها، او بمطالبتها بإنهاء الزيارة.


وأشارت محامية الهيئة في تقريرها إلى أن كافة الأسرى الذين تم زيارتهم تعرضوا للضرب والتعذيب، والكدمات تظهر بوضوح على أجسادهم، حيث تعرضت غرفهم خلال الايام الماضية لاربعة اقتحامات دون اي اسباب تبرر ذلك.


يذكر أن مركز توقيف عتصيون يقع بين محافظتي الخليل وبيت لحم، ويتولى اللإدارة والإشراف عليه وحدة من جيش الاحتلال، ويحتجز فيه اليوم ما يقارب ١٢٠ أسيراً، غالبيتهم موقوفين أو صدر بحقهم قرارات اعتقال اداري، فيما بلغ عدد زيارات الأسرى الاجمالي في مركز التوقيف منذ استئناف الزيارات نهاية العام الماضي إلى (916) زيارة.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020