قامت محامية مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، بزيارة الأسرى فى سجن (عوفر) والتقت عدد من المسموح بزيارتهم وحصلت على شهادات مروعة منهم، حيث لا يزال المعتقلين يتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب والضرب والتنكيل والمعاملة القاسية بشكل يومي ومستمر تفتقر إلى الحد الأدنى لمعاملة السجناء، كاستمرار تكبيل اليدين وتعصيب العينين لمدة تزيد عن مائة يوم ليلاً ونهاراً، وحرمانهم من الطعام الكافي والمناسب.
ويتم اطعامهم شرائح صغيرة من الخبز لا تسد حاجة أجسامهم من الطعام مما أدى انخفاض أوزانهم وسبب لهم سوء التغذية، وقلة نظافة المكان وعدم السماح لهم بالاستحمام والاغتسال أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، واستمرار استخدام الكلاب في مهاجمة المعتقلين بشكل عنيف خلال التحقيق وهم مكبلي اليدين وأثناء الشبح، واستخدامهم "القطاعة والزردية" في قطع أصابع المعتقلين، واصابة معظم المعتقلين بالإغماء نتيجة التعذيب وقلة التغذية والإهمال الطبي المقصود تجاه المعتقلين والاعتداء على المعتقلين أثناء نقلهم للعلاج ولعرضهم على الأطباء، ومعاقبة من تتم زيارته من قبل المحامين بوضعهم مكبلي الأيدي على بطونهم تحت أشعة الشمس.
وأكدت المؤسسة أن الممارسات الممنهجة هي استمرار لجريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتعبر عن سياسة رسمية صادرة عن حكومة الاحتلال وترقى لجريمة حرب وفق ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.
طالبت بضرورة فتح تحقيق بإشراف دولي بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقّ المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال.
ودعت الأمم المتحدة وكافة أجسامها المعنية بحالة حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين والأسرى بالتدخل والضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لوقف التعذيب والمعاملة القاسية. طما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين والكشف عن مصير معتقلي غزة وزيارتهم وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها.