قالت محامية "حريات" الأستاذة ليندا العبادي التي زارت عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر بتاريخ 04/01/2024، بأن الأوضاع داخل سجن عوفر تزداد سوءاً، من ناحية استمرار إدارة سجون الاحتلال في خلق ظروف لا تصلح للحياة الآدمية، من ناحية قلة وسوء الوجبات الغذائية، ومنع الأسرى من تلقي أي خدمات صحية أو علاجية، وسحب كل أدوات النظافة الشخصية، وقطع المياه الساخنة، ومنع إدخال الملابس، والازدحام الشديد داخل الغرف والأقسام، والمعاناة من البرد الشديد، ومنع ادخال السجائر بشكل نهائي، وكذلك مادة السكر، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب الشديد بشكل شبه يومي والمعاملة اللاإنسانية.
ولاحظت محامية "حريات" نقصان أوزان الأسرى بشكل لافت جدا، وظهور الاعياء والتعب على أجسداهم، وبسبب انعدام مستلزمات النظافة الشخصية، فإن مظهرهم الخارجي يؤشر على حجم الكارثة التي يعيشونها. وفي هذا السياق أفاد أحد الأسرى بأن رداءة الطعام أدى إلى حدوث حالات إسهال واستفراغ كثيرة بين الأسرى، وأيضاً تناقص أوزان عدد كبير منهم بسبب قلة كمية الطعام، مضيفاً أن عنوان هذه المرحلة بالنسبة لإدارات السجون هي "الإذلال والوحشية" حيث لا يُسمح للأسير بالحديث أو السؤال، أو حتى الابتسامة، وإذا ما لاحظوا ذلك فإن الأسير يتعرض للضرب والعقاب.
وفي وصف الحال داخل السجون قال أحد الأسرى بأننا نتعرض للضرب، والشتم، والتجويع، والبرد، بشكل يومي لدرجة أن زنازين التحقيق الجماعية أفضل من الأقسام، وأننا لم نعد نشعر بأننا أسرى بل عبارة عن رهائن بيد مجموعة لا تحتكم لأي قانون.