أكدت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى أن معطيات بالغة الخطورة ترد عن اقتحامات وعمليات تنكيل واسعة تجري لأقسام الأسرى في سجن (نفحة) أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخلال هذه الاقتحامات، استخدمت قوات القمع القنابل الصوتية والغاز.
وقالت هذه المؤسسات إن المعطيات التي وردت حول عمليات الاقتحام الواسعة لسجن (نفحة)، وما رافقها من اعتداءات جماعية على الأسرى، هي جزء من سلسلة عمليات اقتحام طالت كافة الأسرى في سجون الاحتلال على مدار شهر كامل، وهي في تصاعد كبير.
وشددت على أن احتمالات ارتقاء المزيد من الشهداء في السّجون تتصاعد، خاصة أنّ مستوى عمليات التعذيب والتنكيل التي تصل للمؤسسات من خلال أسرى ومعتقلين أفرج عنهم مؤخرًا من السجون، وكذلك من بعض المحامين الذين تمكّنوا من الزيارة، تؤكد ما أعلن عنه سابقًا أن الاحتلال ينتهج هذه الإجراءات لقتل الأسرى، وتنفيذ عمليات اغتيال بحقّهم عن سبق إصرار.
وقالت هذه المؤسسات: "لن نتوجه بأي نداء للمؤسسات الحقوقية الدولية العاجزة في إحداث أثر أمام هذه الجرائم، وأمام العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، وأمام تواطؤ القوى الدولية ودعمها لجرائم الاحتلال".
وأشارت إلى أن ما تؤكده فقط هو مطالب للأحرار في العالم الذين خرجوا تأييدًا للحق الفلسطيني، بأن يواصلوا دعمهم لرفع صوت الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال ارتفع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من (2280) حالة، وهذه المعطيات حول حالات الاعتقال تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.
ولا تشمل الإحصائية العمال ولا معتقلين غزة، حيث لم تتمكن المؤسسات حتّى اليوم من الوصول إلى أعداد دقيقة وواضحة عن العمال المعتقلين، وكذلك المعتقلين من غزة.
ويذكر أن أعداد الأسرى ارتفعت بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة نتيجة حملات الاعتقال حيث وصلت إلى أكثر من (6800) أسير بينهم (55) أسيرة، وحوالي 180 طفلاً، وأكثر من (1700) أسير إداري.