المقعد لؤي الأشقر.. اعتقالات متكررة تضاعف من معاناته
إعلام الأسرى

أعاد الاحتلال الأحد 28/5/2023 اعتقال الأسير المحرر المقعد "لؤى ساطي محمد الأشقر"، (46 عاما) من قرية صيدا طولكرم بعد مداهمة منزله وتحطيم محتوياته بشكل كامل، رغم كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من شلل في قدميه أصيب به في اعتقال سابق.

مراسل مكتب إعلام الأسرى اتهم الاحتلال بتعمد اعتقال الأسير المحرر "الأشقر" رغم ظروفه الخاصة بهدف مضاعفة معاناته وتحطيم ارادته كون الاحتلال يتهمه بأنه يشكل خطرا عليه، فهو ناشط في صفوف حركة الجهاد الإسلامي.

وأوضح إعلام الأسرى أن الأسير "الأشقر " كان قد اعتقل في شهر نيسان من العام 2005، وتعرض حينها ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله لتحقيق عسكري قاس في مركز توقيف وتحقيق الجلمة، بعد أن اتهموه بإرسال استشهادي لتفجير نفسه، لذلك كان التحقيق معه عنيف جدا باستخدام وسائل تعذيب ممنوعة، لدرجة أنه كان يفقد الوعي خلال جولات التحقيق ، ولم يسمح له خلال الأربعة أيام الأولى من قضاء حاجته.

وتابع إعلام الأسرى "كانوا يجلسونه على كرسي صغير حاد الأطراف لعدة أيام والطلب منه ثني ظهره للخلف الى أن وصل رأسه الأرض من الجهة الأخرى ويتعرض للضغط على صدره بشكل قوي وجسده للخلف، بحيث كان المحقق يجلس على صدره بكل ثقله، هذه الوضعية أدت إلى كسر 3 فقرات في العمود الفقري، وأدى الى اصابته بشلل في قدمه اليسرى نتيجة ضغط أطراف الكرسي الحادة على أعصاب القدم ومنذ ذلك الوقت لا يستطيع المشي الا من خلال عكازات وفي بعض الأحيان يستخدم الكرسي المتحرك.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير الأشقر متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وهو شقيق الشهيد الأسير محمد الأشقر الذي ارتقى شهيدًا في سجن "النقب" عام 2007 ورغم إصابته بالشلل في ساقه إلا أنه تعرض للاعتقال مرات متعددة أمضى خلالها أكثر من 9  سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات فعلية.

كان أولها بعد الاعتقال عام 2005 في شهر نيسان من العام 2008، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 11 شهرا وحين انتهائها رفضت إدارة السجون الإفراج عنه وحولته للاعتقال الإداري واستمر اعتقاله لمدة 29 شهرا متتاليا وأفرج عنه في أغسطس من عام 2010، وفي عام 2012 أعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى وأمضى عامين في الاعتقال الإداري المتجدد.

وأضاف إعلام الأسرى أن الاحتلال أعاد اعتقال الأشقر في نوفمبر من العام 2016 بعد اقتحام منزله وتحطيم محتوياته وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري والذي استمر لمدة عام ونصف وتحرر عام 2018 بعد تجديد الإداري له عدة مرات.

أعاد الاحتلال اعتقال الأشقر في أكتوبر 2021 وأصدر بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدّة ستّة أشهر جرى تثبيتها لاحقًا، الأمر الذي دفعه ورغم ظروفه الصحية الصعبة للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي دون تهمة، واستمر اضرابه عن الطعام لمدة 49 يوما، وعلقه بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.

أفرج عن الأسير الأشقر من الاعتقال الأخير في شهر سبتمبر من العام الماضي 2022 بعد أن أمضى 11 شهراً في الاعتقال الإداري التعسفي، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله أمس بعد مداهمة منزله بشكل همجي وارعاب الاطفال والنساء، ونقله إلى جهة مجهولة.

وبين إعلام الأسرى أن الأسير لؤي هو شقيق شهيد الحركة الأسيرة "محمد الأشقر" الذي استشهد في سجن النقب بتاريخ 22/10/2007 نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال الأحداث الدامية بين الأسرى وإدارة السجن والتي أدت إلى إصابة عشرات الأسرى واستشهاد "محمد" كما أحرقت إدارة السجن خيام وحاجيات الأسرى بالكامل في حينه.

وطالب إعلام الأسرى منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل للإفراج عن الأسير "لؤي الأشقر" من سجون الاحتلال، قبل أن تتدهور حالته الصحية، حيث ان وضعه الصحي لا يستطيع تحمل التحقيق والسجن مرة اخرى.



جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020