وجه أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال، مساء السبت 18 فبراير 2023، رسالة إلى أبناء شعبنا ومقاومتنا في ظل ما يواجهونه من حملة قمع شرسة تمارسها إدارة سجون الاحتلال، بمباركة من حكومة نتنياهو المتطرفة.
وأكد أسرى المؤبدات في بيان صحفي نشره مكتب إعلام الأسرى، أن الأسرى يمتلكون من الإرادة ما يؤهلهم لمواجهة صلف المحتل وقمعه وتنكيله كما فعلوا سابقًا بأجساد واجهت هراوات السجان وأمعاء قاومت قراراته.
وقالوا "ونحن نخوض هذه الجولة من جولات الكرامة.. نعلي في رسالة مفتوحة لشعبنا ومقاومتنا (أن يا قومنا أجيبوا صوتنا واكسروا قيدنا)".
وشددوا على أن "حل قضيتنا الأساس هو تحريرنا بالوسائل ذاتها التي حررت بها الثورة والمقاومة مئات سبقونا في درب الآلام الذي نستمر بالسير فيه".
==
نص البيان/
بسم الله الرحمن الرحيم
(مطلبنا حريتنا)
بيان صادر عن أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال
شعبنا المكافح، أهلنا الصامدون، قادتنا الكرام، تحية فلسطين والثورة، تحية القدس والمقاومة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مع ازدياد سعارِ حكومة الاحتلال، وهي تشن حملة تنكيل جديدة من سلسلة حملات ما انتهت واحدة إلا وقد بدأت أخرى أشد نكالاً وأسوأ إجراءات خبرناها جيدًا في بازار المزايدات بين أحزاب الاحتلال الباحثة عن شعبية لها عند جمهور المعتدين في تمزيق أجسادنا في شوارع مدننا المحتلة وأزقة مخيماتنا الصامدة، والساعية لأمن موهوم بين ركام بيوتنا المدمرة ومزارعنا المختلعة، واللاهفة وراء نصر عبر الاعتداء علينا نحن الأسرى بالقمع والتضييق، واحتجاز جثامين من يحرر الله روحه.
وإذ نملك من الإرادة ما يؤهلنا لمواجهة صلف المحتل، كما فعلنا سابقًا بأجساد تواجه هراواتهم، وأمعاء تقاوم قراراتهم، مؤمنين أن خلفنا من يسندنا. فإننا ونحن نخوض هذه الجولة من جولات الكرامة، نُعلي في رسالة مفتوحة لشعبنا، كل شعبنا من حملة بنادق المقاومة والثورة وصولا إلى الصف القيادي، وسائر قوات فصائل وأحزاب وجبهات وحركات، أن يا قومنا أجيبوا صوتنا واكسروا قيدنا، فإن وقوفكم خلفنا ومساندتكم لنا فيما اعتدناه من خطوات أمر نحترمه أيما احترام، ونقدره ونثمنه، غير أن حل قضيتنا الأساس هو تحريرنا بالوسائل ذاتها التي حررت بها الثورةُ والمقاومة مئاتٍ سبقونا في درب الآلام الذي نستمر بالسير فيه، حاملين خشبة قضيتنا العادلة، نجر قيودنا منذ سنين عددا، بلغت لدى غالبيتنا العقدين وبعضنا الثلاثة وحتى الأربعة عقود مسيرة زدنا فيها إيمانا بعدالة القضية، وأمل أن نصل قريبا جلجلة حريتنا وانعتاقنا على يد شعب ما خذلناه، وثورة ما تخلينا عنها ومقاومة تعيش فينا، هذا صوتنا يصلكم مجددا، والأمل يداعب قلوبنا أننا لن نُعدم من يجيبنا فعلا لا قولا أنّا لها.
المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، ولنا على أيدي الأحرار الحرية.
أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال
لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة
السبت 18 فبراير 2023
الموافق 27 رجب 1444 هــ