نفذ أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، الموافق 24/1/2023 وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في العاصمة عمان طالبوا فيها الوزارة بالتحرك للإفراج عن أبنائهم، ومتابعة أوضاعهم داخل السجون قانونياً وإنسانياً وصحياً.
وسلّم الأهالي رسالة لوزارة الخارجية، نقلوها عن أبنائهم الأسرى، دعت "الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاحتلال من المصادقة على قانون إعدام الأسرى الذي قدمه المجرم (وزير أمن الاحتلال بن غفير) ، والذي إن تم إقراره فسيهدد حياة تسعة أسرى أردنيين، والمئات من الأسرى الفلسطينيين من المحكومين بالسجن المؤبد".
وأشاروا إلى أن "إيتمار بن غفير اعتدى على الأردن باعتدائه على الأقصى"، مذكرين "بزيارة استفزازية قام بها أخيراً لسجن نفحة ليعطي أوامره بمزيد من إجراءات التعذيب والقمع". وطالبوا في رسالتهم بوضع ملفهم "على رأس أولويات الحكومة
قالوا أيضاً إن "ما يفعله الاحتلال اليوم في السجون يفوق ما قام به النازيون، بدءاً من لحظة الاعتقال الوحشي، فينكّل بنا ويعذبنا دون مراعاة لإنسانيتنا، ويحرمنا أبسط حقوقنا، ويمنع عنا زيارات ذوينا والاتصال بهم، ويعتقلنا في زنازين سيئة لا تصلح للعيش الآدمي، فلا متابعات صحية ولا علاج للمرضى حتى يأتي دورهم في قائمة الشهداء الأسرى".
وجاء في الرسالة أيضاً، إعلان الحركة الأسيرة (ونحن كأسرى أردنيين جزءٌ منها) التعبئة العامة في صفوف الأسرى، وأيّ اعتداء على حقوق الأسرى سيواجه بعصيان قد يتوج بإضراب يعمّ السجون".
ومن أبرز المطالب التي تضمنتها الرسالة: "العمل الجاد على الإفراج عن الأسرى الأردنيين كافة، وحماية الأسرى جميعاً (الذين ناضلوا من أجل حرية وكرامة الأمة) عملاً بنصوص القانون الدولي، مضيفين: "فكل ما فعلناه يقع تحت غطاء مقاومة المحتل الذي أجازته القوانين الدولية كافة، ونؤكد أننا أسرى حرب ولسنا مجرمين كما يعاملنا الاحتلال".
وخلال الاعتصام، قالت والدة الأسير ثائر اللوزي: "إننا نطالب بعودة أبنائنا إلى الأردن"، مشيرة إلى أن ابنها محكوم بـ19 عاماً قضى منها 5 سنوات في سجون الاحتلال.
وأوضحت أن ابنها وقّع وثيقة لإكمال محكوميته في الأردن، لكنها تطالب الحكومة الأردنية بإخلاء سبيلهم، وليس فقط عودته إلى الأردن.
كما قال محمد أبو خضير، والد الأسير أسيد أبو خضير إن فكرة إتمام الأسرى مدة محكوميتهم خارج دولة الاحتلال ليست جديدة، فقد طرحتها سلطات الاحتلال من قبل عدة مرات، مشيراً إلى أن خمسة أسرى أردنيين من أصحاب الأحكام العالية وقّعوا وثيقة إتمام محكوميتهم في الأردن، ونرجو أن يتم ذلك.