صعدت قوات الاحتلال بشكل كبير خلال شهر نوفمبر الماضي من استهداف مدينة الخليل بالاقتحامات والاعتقالات، حيث نفذ الاحتلال العديد من عمليات الاعتقال بحق المواطنين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال نفذت خلال الشهر الماضي العشرات من عمليات المداهمة والاقتحام لعدد من البلدات والقرى في الخليل، واقتحمت المنازل وفتشتها وحطمت محتوياتها بشكل انتقامي، واعتقلت ما يزيد عن 82 مواطناً، بينهم عدد من الأسرى المحررين والأطفال.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عائلات بأكملها خلال عمليات الاقتحام حيث اعتقلت الحاج خليل العزة من مخيم الفوار جنوب الخليل وأبنائه علاء ومحمد وعزة، إضافة إلى أشقائه حسن ومحمد وإسماعيل بعد مداهمه منازلهم، ونقلتهم إلى مركز توقيف عتصيون.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأشقاء ليث وأدهم وصقر يوسف علي رجوب بعد اقتحام منزلهم في دورا جنوب الخليل، فيما اعتقلت من بلدة إذنا غرب الخليل المواطن أحمد محمد بشير (55 عاماً) ونجله عمر (20 عاما)، كذلك اعتقلت المواطن بسام بنات ونجله أدم، والمواطن "عبد الكريم حلايقة " ونجله "أحمد" وهم من مخيم العروب.
كذلك اعتقلت "خالد سعيد الدرابيع" عضو مجلس بلدي الشاجنة بالخليل، واعتقلت عضو بلدية صوريف المحرر أرسلان عبد الحميد أبو خضير (49 عاما)، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 12 عاماً.
فيما اعتقلت الناشط الحقوقي عيسى عمرو، رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة جعبرة قرب مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل وأطلقت سراحه بعد يومين من الاعتقال والتحقيق.
اعتقال الجرحى والمرضى
وبين إعلام الأسرى أن الاحتلال لم يتوانى عن اعتقال المرضى والجرحى رغم ظروفهم القاسية، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على الفتى صهيب أبو تركي (18 عامًا) من الخليل، بالقرب من منزله، وإصابته في قدميه ونقل في سيارة اسعاف فلسطينية، حيث اعترضت قوات الاحتلال الإسعاف وقامت باعتقاله، وبعد 10 أيام أطلقت سراحه.
كذلك اعتقلت الشاب محمد يوسف مخامرة (25 عاما)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء تواجده على مدخل تجمع التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، و اقتادته إلى أحد مراكز التوقيف .
اعتقال المحررين
وكشف إعلام الأسرى أن من بين المعتقلين من الخليل الشهر الماضي العشرات من المحررين الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى بعد مداهمه منازلهم ومنهم الأسير المحرر عمار جوابرة والأسير المحرر عيسى أبو غازي والأسير المحرر خضر ماضي، وجميعهم من مخيم العروب شمال المدينة، والمحرر خطاب وحيد أبو مارية وسائد النمورة، وحمزة سمير أبو مارية وهم من بيت أمر شمال الخليل، والأسير المحرر يزن عصافرة ، والمحرر عبيدة عبد الجبار أبو جحيشة .
اعتقال القاصرين
يشار إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال نوفمبر الماضي استهداف الأطفال القاصرين في الخليل بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد المكتب اعتقال 9 أطفال قاصرين بينهم الطفل حسين محمد عبيدات 14 عام من بلدة بني نعيم شرق الخليل وهو طالب في الصف التاسع اعتقل على حاجز عسكري شرق المدينة بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" وأجبره جنود الاحتلال على خلع ملابسه واعتدوا عليه بالضرب، بدعوى حيازته سكين.
فيما اعتقلت الطفل منتصر رائد أبو ارميلة 16 عاماً بعد الاعتداء عليه بالضرب، خلال تواجده بمنطقة "الكرنتينا" جنوب مدينة الخليل، واعتقلت الفتى الشاب احمد النتشة (17 عاما)، من منطقة باب البلدية القديمة في مدينة الخليل.
كما اعتقلت الطالبة فى الصف الأول ثانوي بمدرسة بني نعيم الثانوية للبنات "جنات خالد زيدات" (16 عامًا) من بلدة بني نعيم بعد توقيفها على حاجز ابو الريش، وافرج عنها بعد 16 يوماً من الاعتقال.
قرارات إدارية
وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر نوفمبر الماضي إصدار القرارات الادارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (32) قراراً ادارياً بينهم (14) أسيراً جدد لهم الإداري لفترات مختلفة بينما (18) آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا خلال نفس الشهر.
ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات ادارية الأسير الشيخ "فرحان علقم" حيث جدد له للمرة الثالثة ، و الصحفي " يحيى صالح "من يطا جنوب الخليل للمرة الثالثة على التوالي ، و جددت للمرة الرابعة على التوالي للأسير "عبد الرحيم الدرابيع" من مدينة دورا ، بينما أفرجت عن القيادي الشيخ "رزق الرجوب" من الخليل بعد اعتقالٍ إداري استمر 20 شهراً، وكان امضى ما يقارب من 20 عاماً فى سجون الاحتلال .
كذلك رزق الأسير "بركة طه أبو سنينة "من الخليل بثلاثة توائم عبر النطف المهربة علمًا أنه أسير محرر في صفقة وفاء الأحرار أعيد اعتقاله عام 2016 وأعاد الاحتلال له حكمه السابق بالسجن 35 عاماً .