أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن الاحتلال واصل خلال شهر نوفمبر الماضي سياسة الاعتقالات بحق ابناء قطاع غزة، حيث رصد (15) حالة اعتقال، خلال الشهر غالبيتهم من الصيادين.
وأوضح مركز فلسطين أن الاعتقالات في قطاع غزة لم تتوقف خلال الأعوام التي تلت زوال الاحتلال المباشر من القطاع عام 2005، والبقاء على الحصار البري والبحري لحدود القطاع، ولكن حالات الاعتقال تراجعت بشكل كبير حيث اقتصرت على الصيادين، والمنتقلين على معبر بيت حانون/ايرز ، والشبان الذين يقتربون أو يقطنون بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع .
الباحث رياض الأشقر مدير المركز بيَّن أن مخابرات الاحتلال تستخدم معبر بيت حانون/ايرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم القهري للسفر، ومساومتهم للعمل مع الاحتلال مقابل السماح لهم بالعبور، حيث رصد اعتقال 4 مواطنين على المعبر خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأوضح الأشقر أن المعتقلين هم المواطن أحمد محمد الأسطل (30 عاماً) من سكان محافظة خانيونس أثناء مغادرته من المعبر متوجهاً صوب مكان عمله في الأراضي الفلسطينية المحتلة للعمل بعد حصوله على تصريح، والمواطن محمد عبد الكريم أبو جاموس (32عاماً) من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة؛ أثناء مغادرته للمقابلة الأمنية في الحاجز.
والمواطن صابر محمود يوسف أبو ثابت (28 عاما) من سكان قرية المصدر وسط القطاع، وكان متوجهاً إلى مكان عمله داخل أراضي 48، والمواطن "صامد ابراهيم محمد عاشور" من دير البلح وسط قطاع غزة اعتقل أثناء عودته من عمله عبر الحاجز، حيث يمتلك تصريح للعمل في الداخل.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم واعتقالهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم وتحطيمها، حيث رُصد اعتقال 10 صيادين خلال نوفمبر الماضي فى عمليتين عسكريتين لبوارج الاحتلال الحربية.
حيث اعتقلت في الأول من نوفمبر أربعة صيادين من غرب مدينة غزة وهم زايد زكى طروش، ورجب خالد أبو ريالة، وعبد الرحمن توفيق أبو ريالة، ومحمد جمال طلبة، واعتقلت في ال 28 من ذات الشهر 6 صيادين في بحر رفح جنوب القطاع قرب الحدود البحرية مع مصر وهم محمد يوسف أبو غانم، وأحمد صلاح مقداد، وتيسير يحيى بكر، وجواد يوسف أبو غانم، ومحمود يحيى بكر، ورامي عزات بكر، وأطلقت سراحهم جميعاً بعد التحقيق معهم لساعات
بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينيا خلال محاولته اجتياز الحدود الشرقية شمال قطاع غزة باتجاه الداخل، وتم تحويله للتحقيق في عسقلان.
وطالب الأشقر المنظمات الدولية التدخل لحماية سكان قطاع غزة من عمليات الاعتقال والابتزاز التي يتعرضون لها على حاجز بيت حانون والضغط على الاحتلال لتسهيل سفرهم إلى الداخل الفلسطيني دون عوائق أو مضايقات، كذلك حماية الصيادين من جرائم الاعتقال وإطلاق النار عليهم والسماح لهم بحرية الحركة لاكتساب رزقهم من صيد الأسماك.