أكدت الأسيرة المحررة عائدة المصري من مدينة نابلس أن تجربة الاعتقال التي مرت بها كانت قاسية وصعبة، ولكنها علمتها الكثير وصقلت شخصيتها.
وقالت إن فترة الاعتقال علمتها وبقية الأسيرات كيف تكون قوية وكيف تواجه التحديات والصعاب دون خوف، مبينة أنها خلال فترة اعتقالها مرت بظروف قاسية استطاعت مواجهتها بعزيمة وإرادة وتوكل على الله.
وأوضحت أنها خلال فترة اعتقالها تعرفت على الأسيرات اللواتي يقبعن في سجن الدامون الصهيوني، واقتربت أكثر من معاناتهن وعايشتهن بأوجاعهن وظروفهن الصعبة.
وأضافت:" هذه التجربة قربتنا من الأسيرات أكثر وتعرفنا على حكايتهن في السجون خاصة اللواتي يقضين أحكاما عالية، وحزنت لمغادرتهن ولكن كلنا أمل أن حريتهن قريبة".
وأشارت المحررة المصري إلى أن الأسيرات كن على وشك الدخول في خطوات احتجاجية للمطالبة بانتزاع حقوق الأسرى قبل ما يقارب الشهر، وأن إدارة سجون الاحتلال حاولت التصعيد بحق الأسيرات وسحب إنجازاتهن والتضييق عليهن، ولكن كان هناك انتصار من الأسرى لهن وتلويح بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لرفع هذا الظلم.
وأكدت أن مطلب الأسيرات الوحيد هو الحرية وأن لا يتم تناسي قضيتهن سواء شعبيا أو رسمياً، لأن التذكير بمعاناتهن من شأنه أن يخفف الضغط عليهن ويحرج الاحتلال الذي ينتهز أي فرصة لتضييق الخناق عليهن وسحب إنجازاتهن ومنعهن حتى من الاحتجاج.
وبينت المحررة أن ظروف اعتقال الأسيرات قاسية حيث يمنع الاحتلال وصول الكثير من الاحتياجات لهن، كما ينصب كاميرات المراقبة في ساحة الفورة ما يضطرهن لارتداء الحجاب بشكل دائم خارج الغرف، إضافة إلى تقليص السماح لهن بمكالمة أهاليهن وفرض إجراءات مقيدة لهن عند الزيارة.
وأشارت إلى أن ليلة الاعتقال هي الليلة الأصعب في فترة الاعتقال، حيث تم اقتيادها من منزلها في بلدة تل غرب نابلس في ساعات الفجر في شهر مارس/ آذار الماضي، وتعرضت للتحقيق القاسي ثم نقلت إلى أقسام الأسيرات في سجن الدامون.
وتابعت:" كان الجنود يتعمدون محاولة إذلالنا خلال فترة الاعتقال ولكننا كنا متسلحين بإيماننا ويقيننا أن هذا السجن زائل وأننا سنعود إلى منازلنا عاجلا أم آجلا".
يشار إلى أن الأسيرة المحررة عائدة المصري هي طالبة في جامعة النجاح الوطنية وهي ابنة الشهيد القسامي عمار المصري الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال اجتياح الضفة الغربية عام 2002.