كشفت الأسيرة شروق البدن (٢٧ عاما) من بلدة تقوع شرق بيت لحم عن تعرضها لاعتداء وحشي من جنود ومجندات الاحتلال ليلة اعتقالها.
وقالت الأسيرة لمحامية هيئة شؤون الاسرى إنه تم اعتقالها من المنزل في أيلول الماضي حوالي الساعة 2 والنصف ليلًا حيث داهمت قوات الاحتلال منزل عائلتها، وفجأة جاءت خمس مجندات صهيونيات ورفعنها من السرير وقمن بتفتيشها تفتيشاً عارياً وضربنها حتى سالت الدماء من أنفها، وكان منظرهن مرعبا داخل المنزل ومخيفا ومدججات بالأسلحة حتى أن ابنتها الطفلة ذات السبعة أعوام اختبأت تحت السرير.
وأضافت:" تم تقييد يداي وتعصيب عيناي، وطلبت أن أسلم على أهلي وأوصيهم على ابنتي فرفض جنود الاحتلال وتعمدوا جرّي، حينها كنت أرتدي ملابس البيت فطلبت منهم تغيير ملابسي، ولكنهم رفضوا فألبسني أخي معطفا وهددوه باعتقاله هو وشقيقي الثاني، وعمدت إحدى المجندات دفعي بعنف أمام أهلي، فقام أهلي بتصوير ما يحدث ونتيجة لذلك هجم الجنود على شقيقي، ورموه على الأرض وأخذوا الهاتف من يده، عندها حدثت مشكلة بينهم وبين أهلي بسبب ضربهم لأخي فقاموا بسحبي سريعاً ورفضوا أن أسلم على ابنتي الصغيرة".
وبعد ذلك اقتادوا الجنود الأسيرة إلى الجيب العسكري وتم نقلها إلى معسكر عتصيون، حيث كانت أصعب مرحلة باعتقالها، وطلبت منهم أن تشرب الماء ولكنهم رفضوا إعطاءها، وقالوا لها سننقلك لمكان جميل، وإذ بهم ينقلونها للخارج تحت المطر، وبقيت حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً لغاية 12 ظهراً تقريباً وهي تحت المطر والبرد القارس.
وتابعت:" طلبت إدخالي لغرفة فقالوا لي باستهزاء (شو رأيك ناخذك للفندق؟!)، وبعدها نقلوني للتحقيق بمنطقة لا أذكر اسمها، وعندما أعلمني المحقق بأنه سيتم تحويلي للاعتقال الإداري أعلنت الاضراب عن الطعام، باليوم التالي تم نقلي لسجن الشارون وكانت هناك الأسيرات القاصرات نفوذ حماد وإسراء غتيت التي أفرج عنها لاحقاً وبقيت أنا ونفوذ حماد".
وفي اليوم التالي كان لدى الأسيرة البدن محكمة وحينها تم تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقها ونقلها إلى معتقل الدامون، حيث تعاني الأمرين داخل المعتقل وهي بعيدة عن ابنتها الطفلة التي لم تتجاوز من عمرها الـ 7 سنوات، مضيفة أنها حرمت من حضور إحتفال نهاية السنة الدراسية لابنتها وتواجه صعوبة في بعدها عنها سيما على أبواب عيد الأضحى المبارك فهذا رابع عيد يمر وهي بعيدة عنها.
وقالت الأسيرة:" أتمنى لو أحضن ابنتي وأنام بجانبها، وكم آلمني عندما أرسلت لي رسالة شفوية في آخر زيارة لها يلا يما روحي بديش أضل انام لحالي كل مرة وبدي أحضنك، وأبوسك وتشتريلي أواعي العيد".
اعتقلت البدن للمرة الأولى عام 2019، وأمضت عامًا في الاعتقال الإداري، وأُعيد اعتقالها في أيلول الماضي، وأمضت 8 أشهر إداريًا، وأُفرج عنها في شهر أيار الماضي، وأُعيد اعتقالها بتاريخ 7/12/2021 وحكم عليها بالاعتقال الإداري أربعة أشهر أول مرة وتم تمديده لأربعة أشهر أخرى تنتهي مدتها بتاريخ 5/8/2022.