دعت العديد من الفصائل الوطنية والإسلامية وشخصيات وطنية ومؤسسات معنية بقضية الأسرى الى ضرورة مساندة ونصرة الأسرى في كل الأوقات والعمل الجاد من أجل تحريرهم من سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى رصد العديد من المواقف والتصريحات بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان حيث أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مشيرة إلى قدرة المقاومة على تنفيذ صفقة تبادل جديدة.
وقالت الحركة:" تأتي ذكرى يوم الأسير، وما زال أكثر من 4500 أسير من أبناء شعبنا، يعانون الظلم والإرهاب وبطش السجّان الصهيوني، بينهم 160 طفلاً، و32 أسيرة، و535 أسيرًا إداريًا، وما يقارب 700 أسير مريض".
وحيت حماس الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجّان، معربة عن اعتزازها وفخرها بوحدتهم في التصدّي لكل جرائم الاحتلال ضدّهم، في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي أنفاق الحريَّة.
وشددت "حماس" على أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات شعبنا وقواه الحيّة، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة، على تحريرهم من قبضة السجّان، وسنكون الأوفياء لآلامهم وتضحياتهم.
وجددت التذكير بأهمية تضافر الجهود، فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وعلى الصّعد كافة، السياسية والإعلامية والإنسانية، لحماية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال ضدّهم، والعمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم، وإنهاء معاناتهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.
من جانبها حمّلت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى، خاصة المرضى ، مؤكدةً أن الاحتلال لن يفلت من العقاب جزاءً لإرهابه بحق أسرانا.
وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أن:" العدو لن يفلت من العقاب جزاءً لإرهابه بحق أسرانا، وإن طال الزمان، فإن الأيام دول، وكما دارت رحاها على أبنائنا في سجونه وزنازينه، حتما ستدور على رقبة السجّان".
ودعت الحركة في بيانها جماهير شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودهم في التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة، مطالبة منظمات العالم الإسلامي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط الفاعل على الاحتلال لتغيير سياسته المجحفة في التعامل مع أسرانا، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من أبناء الحركة الأسيرة".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن "حرية أسرانا البواسل ستبقى هدفا شاخصا أمام أبصارنا، لن نكل ولن نمل من العمل على تحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم جميعا بين أهلهم وذويهم، فهم من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعبها ومقدساتها."
فيما أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني وأخلاقي، واستمرار معاناتهم وصمة عار على جبين الإنسانية.
وقالت المجاهدين في بيان صحفي إن قضية الأسرى هي قضية مركزية ووطنية خالصة، ولن يهدأ لنا بال إلا بانتزاع الحقوق جميعاً وعلى رأسها قضية الأسرى بالتحرير والخلاص الشامل بإذن الله.
وأضافت الحركة " يمر علينا هذا العام يوم الأسير الفلسطيني، وما زال يتعرّض الاسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال لجرائم إنسانية وأخلاقية بكافة المقاييس، ولكن رغم ذلك إلا أن أسرانا الأبطال ما زالوا يواصلون صمودهم بكل قوة وصبر وعنفوان، وينتظرون منا الكثير من الجهد والعمل لتحريرهم ورفع الظلم عنهم.
وأشارت حركة المجاهدين ان تضحيات الأسرى ومعاناتهم الواضحة والمستمرة، تستوجب من كافة أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب قضيتهم العادلة حتى ينالوا حريتهم، ووصفت خذلان الاسرى وعدم نصرتهم بالعار في ظل عالم يحكمه قانون الغاب ومجتمع دولي يكيل بمكيالين ويصم آذانه عما يعانيه أسرانا الأبطال.
بدورها دعت لجان المقاومة في فلسطين إلى تشكيل لجنة وطنية تضم فصائل ومكونات العمل الوطني والمجتمعي كافة، وذلك لإبراز وخلق التضامن الفعال مع قضية الأسرى في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وعلى كافة المستويات السياسية والقانونية حتى تحريرهم من سجون الاحتلال.
وقالت اللجان في تصريح صحفي ان اسرانا الابطال في السجون الصهيونية معلم بارز في المشهد الفلسطيني المقاوم، هذا المشهد الذي يزداد بهاءاً بشهدائه وأسراه وجرحاه وبطولات شعبنا وصموده الأسطوري في مواجهة المؤامرات التصفوية للوجود الفلسطيني بكافة مكوناته الوطنية والدينية والتاريخية والسياسية.
واعتبرت اللجان قضية الأسرى راسخة في الوجدان الوطني الفلسطيني، وان يوم السابع عشر من نيسان / أبريل من كل عام هو يوم للتضامن مع الأسير الفلسطيني، إلا أن هذا لا يعني أن قضية الأسرى مقتصرة على هذا اليوم، فكل أيامنا هي مكرسة للفعل والعمل المقاوم الدؤوب والمتواصل لإنتزاع حرية أسرانا من أنياب التغول والإرهاب الصهيوني.
وأكدت ان العدو الصهيوني يرتكب جرائم ضد الانسانية وذلك بممارساته اللاإنسانية بحق أسيراتنا وأسرانا البواسل في ظل التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد وسياسة القتل المتعمد والمنهجي بحق أسرانا البواسل ، محملة العدو المسئولية الكاملة عن صحة وحياة أسيراتنا و أسرانا البواسل في ظل جائحة كورونا .
حركة الأحرار اعتبرت يوم الأسير الفلسطيني يوما وطنيا لتجديد العهد والوفاء لأسرانا "بأننا لن نتركهم وحدهم في مواجهة السجان وإجرامه، ورفع الصوت عالياً لإيصال قضيتهم للعالم أجمع وللمؤسسات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة وكل صاحب ضمير في العالم للتحرك وعدم الصمت على إجرام الاحتلال وانتهاكاته لحقوق أسرانا وللقوانين والاتفاقيات الدولية".
بينما الحركة الوطنية الاسيرة قالت في بيان لها اليوم " نوجه تحيتنا إلى فصائلنا المقاومة التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار السابقة، والتي سعت -ولا زالت تسعى-لعقد صفقة أخرى تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.
وأضافت ان هذه المناسبة التي تجسدت في تاريخ شعبنا تأتي تحت عنوان من عناوين الوفاء من أبناء هذا الشعب لأسراه داخل السجون، حيث تمثل ذكرى يوم الأسير تذكير لشعبنا وأمتنا بأن حرية الأسرى أمانة في أعناقهم، وتأتي الذكرى هذا العام بعد سلسلة من المعارك التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال لمواجهة محاولات إدارة السجون التغول على حقوقنا الأساسية بعد نفق الحرية، والذي شكل مرحلة من مراحل الانتصار الفلسطيني على منظومة الأمن الصهيونية.
كما وجهت التحية إلى شعبنا المرابط في أقصاه دفاعًا عن شرفه وشرف الأمة، وصونًا لكرامة الأمة جمعاء، وندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل -وبكل قواه- للالتحام صفًا واحدًا دفاعًا عن أطهر بقعة في وطننا المبارك الحبيب.
وفى نفس الإطار نظمت اليوم العديد من المؤسسات الرسمية والشعبية فعاليات تضامنية مع الاسرى تأكيدا على أولوية تلك القضية .