أفرج الاحتلال الاسرائيلي، مساء الأحد، عن القيادي والمرشح على قائمة "القدس موعدنا"، الأسير ياسر البدرساوي، من سكان مخيم بلاطة بنابلس، بعد ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري.
واعتقل البدرساوي خلال حملة مداهمات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة في 25 مايو العام الماضي.
والأسير المحرر ياسر إبراهيم محمد بدرساوي (56 عاما)، اعتقل لدى الاحتلال عدة مرات، وهو أحد قيادات حركة حماس في نابلس، كما أنه مدير مركز حق العودة في نابلس، المغلق بأوامر من الاحتلال منذ 10 سنوات.
ويعدّ البدرساوي ناشطاً بارزاً في قضايا اللاجئين، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 11 سنة، 9 منها في الاعتقال الإداري المتجدد، وقد توفيّ والداه أثناء فترات اعتقاله دون أن يتمكنا من زيارته مطلقاً.
ويعاني البدرساوي من أمراض في القلب، حيث أجريت له مؤخرا عملية قسطرة وتم زراعة شبكية له على الشريان الرئيسي، كما يعاني من آلام في البروستات وانزلاق غضروفي (ديسك) أسفل الظهر في الفقرات الخمسة.
ورغم الاعتقال والاقتحامات المتكررة لمنزل القيادي بدرساوي، فقد تفوقت ابتهال بدرساوي، ابنة الأسير بدرساوي من نابلس في الثانوية العامة، وذلك بحصولها على معدل 97.4% في الفرع التجاري، لتسطر قصة نجاح وتفوق رغم بعد الأب وفقدان الأمان في البيت الذي شهد اقتحامات قوات الاحتلال قبل عدة أشهر واعتقال والدها.
ومنذ انطلاق قائمة "القدس موعدنا" الممثلة لحركة حماس للانتخابات التشريعية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرشحيها بالاعتقال والملاحقة بالضفة الغربية.
والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي دون توجيه لائحة اتهام للأسير، لمدة تصل 6 أشهر، قابلة للتمديد.
وتعتقل سلطات الاحتلال (4650) أسيرًا يقبعون في (23) سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، وبين الأسرى (40) أسيرة يقبع غالبيتهنّ في سجن "الدامون".
ويعتقل الاحتلال نحو (200) طفل وقاصر، موزعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)، بينما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو (520) أسيراً.