تواردت معلومات اليوم الأربعاء 5/1/2022 عن تدهور خطير جدًا على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49عاما) من مخيم الأمعري برام الله والمصاب بالسرطان.
وأكدت المعلومات أن وضعه الصحي يتفاقم بشكلٍ متسارع وهو بغيبوبة منذ الأمس وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين.
وأوضحت أن حالة من التوتر الشديد تسود سجن "عسقلان" بعد أن أبلغت الإدارة الأسرى بشكل واضح بمعلومات خطيرة عن الوضع الصحي له.
وكان الأسير عانى من تدهور خطير جديد أمس وهو موضوع حاليا على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى "برزلاي" الصهيوني، حيث نُقل إليه قبل خمسة أيام.
وعانى الأسير قبل عدة أيام من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وعلى إثرها نقل إلى المستشفى بشكلٍ عاجل حيث ينذر ذلك بخطورة كبيرة على حياته، خاصّة أنه يعاني من السرطان، حيث بدأ مؤخرًا بتلقي جرعات العلاج الكيماوي، بعد مماطلة وإهمال طبي متعمد نفّذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار الشهور الماضية، أدّت إلى تفاقم وضعه الصّحي والكشف المتأخر عن إصابته بالمرض، علماً أنّ نقله إلى المستشفى في كل مرة تتطلب من الأسرى القيام بخطوات احتجاجية.
وكان الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.