إعلام الأسرى

أكدت عائلة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 129على التوالي هشام أبو هواش من دورا جنوب الخليل أنها تتخوف من إقدام الاحتلال على تغذيته قسريا.

وقال شقيقه عماد في تصريح خاص لـ مكتب إعلام الأسرى إن الخطورة في تقرير هيئة الصليب الأحمر الدولية بخصوص وضعه الصحي؛ هو أن هشام في وضع صعب لم يصل إليه أي من المعتقلين الإداريين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام سابقا.

وأوضح أن ما ورد من معلومات للعائلة يعتبر شديد الخطورة؛ وهو أن هناك تواجد مكثف لأطباء إدارة السجون داخل المستشفى العسكري الذي يقبع فيه وقد تكون هناك محاولات لتنويمه بشكل صناعي لحقنه بالمكملات الغذائية؛ ما اعتبرته ضمن إجراءات التغذية القسرية غير المعلنة.

وأشار إلى أن ما يزيد من مخاوف العائلة بهذا الشأن هو أن أطباء إدارة السجون لا يخضعون لرقابة وزارة الصحة الصهيونية؛ كما أن هشام يتواجد في غرفة وحده ولا يوجد معه أي ممثلين عن المنظمات الحقوقية أو المحامين أو حتى سجين آخر مرافق له لكشف هذه المؤامرة التي تقودها إدارة السجون، والتي من خلالها تنوي القضاء عليه أو كسر إضرابه.

وأضاف:" هناك تخوف لدينا من حدوث صدمة قلبية مفاجئة له في حال حاول الأطباء تقييده لإعطائه المغذيات عبر الوريد، ما قد يؤدي للموت المفاجئ دون أدنى شك".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير أبو هواش المعتقل إداريا في سجون الاحتلال.

وأكدت أن طواقمها تزوره بانتظام وستواصل مراقبة وضعه عن كثب؛ وأنه من منظور طبي وبعد مرور أكثر من 128 يوماً على إضرابه عن الطعام، فإنه في حالة حرجة وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة.

وأضاف البيان:" كما سائر المضربين عن الطعام إنّنا قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة، لا بد من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".

وكان الأسير أبو هواش البالغ من العمر (40 عاما) اعتقل في الـ27 من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، وصدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري مدة كل أمر 6 أشهر، وتم تخفيض الأمر الأخير من ستة إلى أربعة أشهر قابلة للتمديد.

والمعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام ٢٠٠٣ بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله ثماني سنوات منها ٥٢ شهرا رهن الاعتقال الإداري.