الفاخوري: جريمة الاحتلال بحق الأسرى لا يمكن السكوت عنها
إعلام الأسرى

أكد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري أن جريمة الاحتلال بحق الأسرى لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام أو أن يتم السكوت عنها.

وقال خلال مشاركته في موجة بث إذاعية موحدة للتضامن مع الأسرى "إن السجون خلال الأيام الماضية شهدت حملة مسعورة من إدارة السجون الصهيونية بدأت بالأسيرات ثم امتدت لتطال أسرى سجن نفحة الصحراوي وبعدها إغلاق أقسام أسرى حركة حماس، وهو الأمر الذي يمس كل الحركة الأسيرة وليس فقط أسرى الحركة أو الأسيرات ".

وأشار إلى أن الحياة داخل السجون صعبة وقاسية إلا أن الأسرى استطاعوا فرض معادلات لتحسين ظروف الحياة رغم قسوة السجان، حيث أن هناك معادلات عديدة فرضتها الحركة الأسيرة بالدماء والإضراب عن الطعام؛ ولكن إدارة السجون تحاول في كل فترة تنغيص حياتهم.

وأوضح أن الأوضاع ما زالت متوترة في السجون حيث أن الأقسام مغلقة والزيارات ممنوعة؛ مؤكدا أن الاعتداء على أسرى قسم ١٢ في سجن نفحة لا يمكن أن تقبل به الحركة الأسيرة أو أن تسمح بمروره مرور الكرام؛ وسبب التوتر في السجون أن الإدارة الصهيونية لم تتراجع حتى اللحظة عن إجراءاتها ولم ترجع المعزولين لأقسامهم رغم إعادتها للأسيرات المعزولات.

وأكد أن المطلب الرئيسي للحركة الأسيرة هي عودة الأوضاع لما كانت عليه سابقا وعودة جميع المعزولين بعد الأحداث الأخيرة وعدم السماح للإدارة بفرض معادلات جديدة، مبينا أن الاحتلال يتحمل مسؤولية ما يحدث في السجون أو ما قد يحدث بسبب الهجمة والتنكيل بالأسرى؛ خاصة وأن موقف الحركة الأسيرة كان واضحا جليا حين قالت إن الأسيرات خط أحمر.

وأضاف:" شاهدنا جميعا مشاهد من قمع أسرى سجن النقب عام 2019؛ وما يحدث اليوم وخاصة عند الأسيرات هو مشابه لما حدث سابقا؛ ويحاول الاحتلال التعتيم على حجم إجرامه بحق الأسرى؛ لذلك يمنع المحامين والحقوقيين من زيارة الأسرى حتى المصابين منهم لا ينقلهم للعلاج لطمس جريمته".

وحول وضع الأسير يوسف المبحوح الذي نفذ عملية طعن لسجان صهيوني ردا على الاعتداء على الأسيرات؛ قال الفاخوري إنه بالتأكيد مورس إجرام بحق الأسير الذي لا توجد عنه أي معلومات حاليا سواء حول وضعه الصحي أو مكان تواجده؛ لافتا إلى أن الحركة الأسيرة قالت إن هناك خشية على حياته.

وتابع:" قسم 12 في سجن نفحة ربما رشحت بعض الأخبار أنه كيف تم التعامل معهم بالتكبيل والضرب والشبح في البرد القارس ليلا؛ والمطلوب من الجهات الحقوقية على وجه الخصوص وحتى المنظمات الدولية أن تأخذ دورها بشكل فاعل وحقيقي ومتابعة الخارقين لحقوق الإنسان، فما يحدث في السجون جريمة حرب حقيقية".

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة دعت ليوم غضب غدا الجمعة لنصرة الأسيرات والأسرى داعيا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وأحرار العالم للمساهمة ولو بالقليل في إظهار حجم التعاطف معهم ليكون هناك تفاعل حقيقي لما لذلك من أثر عليهم من الناحية المعنوية؛ وكذلك يكون نوعا من الضغط على الاحتلال وينعكس داخل السجون ويكون له دور كبير في حسم وإنهاء هذه الهجمة.

وختم قائلا:" نقول للأسرى الشعب خلفكم ولم ولن يخذل أسراه؛ والشعب يمتلك مقاومة عنيدة تستطيع أن تجبر وتلزم الاحتلال بقضايا عديدة كتهدئة وصفقة تبادل؛ وقالت كلمتها واضحة سابقا؛ بينما الأسرى ثقتهم كبيرة جدا بالشعب ومقاومته".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020