إعلام الأسرى

أكد مدير مكتب إعلام الأسرى أ. ناهد الفاخوري مساء الاثنين، أن اعتداء الاحتلال على الأسيرات هو خط أحمر كان يجب أن يقابل برد مناسب يوازي حجم هذه الجريمة وهو ما جرى بالفعل في سجن نفحة من الأسير يوسف المبحوح.

وأضاف الفاخوري في تصريحات لفضائية الأقصى أن الحديث عن اتفاق كان قبل الكشف عن الجريمة التي ارتكبت بحق الأسيرات التي حاول الاحتلال اخفاءها وإظهار أن القضية انتهت وجاءت تصريحات الحركة الأسيرة بأن الرد قادم على هذه الجريمة مهما كلف من ثمن.

وقال الفاخوري إن الرد جاء سريعًا باستهداف أحد الضباط في نفحة بصحراء النقب الذي يقبع فيه المئات من الأسرى المحكومين بالمؤبدات وقادة الحركة الأسيرة.

وحذر الفاخوري من ارتكاب الاحتلال جريمة جديدة في سجن نفحة انتقامًا من الأسرى وقيادة الحركة الأسيرة معتقدًا أن هناك فرصة للانتقام بعد عملية الطعن.

وقال "وصلنا أن طائرات مروحية كانت تقترب من سجن نفحة وهذا مؤشر خطر وخاصة أن سجن نفحة محاصرا بقوات القمع" .

واستكمل "إدارة السجون عندما ترتكب جريمة لابد أن تواجه برد قاس من الأسرى هكذا عودتنا الحركة الأسيرة أن يكون الرد جريء ويوازي حجم الجريمة التي ارتكبت وهي رسالة للاحتلال بأن الاعتداء على الأسيرات خط أحمر وأن الرد يجب أن يكون داخل السجون وخارجها.

وأكد الفاخوري أن "الاعتداء على الأسيرات تم بشكل مدروس وممنهج من قبل إدارة السجون لذلك يجب أن يكون الرد مدروس ولم يمر 24 ساعة حتى جاء الرد على الاعتداء من الأسير البطل يوسف المبحوح، وعلينا ان نستمر في المقاومة والدفاع عن الأسرى لكي لا يستفرد الاحتلال بهم وهذا ما نأمله من شعبنا الذي لم يخذل الأسرى يوماً ونعول عليه وعلى مقاومته التي إن قالت فعلت" .

واعتبر الفاخوري أن الاحتلال يلعب بالنار بالاعتداء على الأسيرات للنيل من كبريائنا كفلسطينيين وهذا ما لم نسمح به كما قالت الحركة الأسيرة لن نسمح للاحتلال بالعبث بكرامة أسيراتنا في السجون لانها كرامة للشعب الفلسطيني بأكمله، وان الاعتداء على الأسيرات ممكن أن يكون الشرارة التي تفجر الأوضاع في السجون وخارجها.

وتابع قائلا "إن المشهد الفلسطيني مستباح بشكل يومي من قتل واعتقال وهدم منازل في كل الأراضي الفلسطينية لذا يجب أن يكون الرد كبير خارج وداخل السجون، لكي نصل الى حالة ردع حقيقة في كل انحاء اراضينا المحتلة، فزمن الرسائل قد ولى ، ويجب أن يكون هناك فعل يردع الاحتلال فهو لا يفهم سوى لغة القوة والرد لأن فيها رسائل قوية تردع الاحتلال بعيدا عن لغة الاستنكارات والادانات" .

وعن الدور المطلوب من شعبنا قال الفاخوري مطلوب الكثير من أبناء شعبنا وخاصة في الضفة بالاشتباك على حواجز الاحتلال وهو يخشى من تفجر الأوضاع في الضفة والتي حاول خلال الأيام الماضية اخمادها بتكثيف الاعتقالات، لذا يجب ان يتحرك أبناء الضفة بشكل عاجل لحماية الأسرى والدفاع عنهم، ويجب أن تبقى قضية الأسرى حاضرة في كل الميادين، وأن يكون التفاعل مستمر وليس رد فعل وأن تكون أولوية ولا نسمح للاحتلال بالنيل من كرامتنا وكرامة اسرانا واسيراتنا .