استمرار موجة الاستنكار لفيلم "أميرة" المسيء للأسرى
إعلام الأسرى

تواصلت موجة الاستنكار الواسعة للفيلم المسمى "أميرة" المسيء لقضية سفراء الحرية من أبناء الأسرى الذين ينجبون عبر النطف المهربة.

واستنكرت دائرة الانتاج الفني في حركة المقاومة الإسلامية حماس تشويه معاناة الشعب الفلسطيني والزج بها في إطار منافسات المهرجانات العالمية، وبشكل لا يتوافق مع الحقيقة ولا مع الواقع لمجرد تقديم أعمال درامية وسينمائية بصورة تتناسب مع تطلعات هذه المهرجانات دون أي مبالاة أو مراعاة خاصة لقضية الأسرى ومعاناة ذويهم.

وقالت في بيان لها إن قضية تهريب النطف ينظر إليها العالم أجمع أنها جزء من نضال المجتمع الفلسطيني؛ وينظر لأطفال الأسرى الذين ولدوا من رحم معاناة آبائهم في سجون الاحتلال على أنهم سفراء الحرية.

وأضاف:" للأسف يتم تناول هذه القضية بشكل مسيء ويدّعي الفيلم أن أحد السجانين يقوم بتبديل عينات النطف الفلسطينية لتكتشف ابنة الأسير عندما تكبر أن والدها إسرائيلي وليس فلسطيني".

وخاطبت الدائرة حس النخوة في المسؤولين عن إنتاج هذا الفيلم مطالبة بسحبه من ترشيحات الأوسكار للعام القادم، كما خاطبت المنتجين والأحرار من كل العالم بتسخير إمكانياتهم من أجل تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته ونقلها للعالم أجمع بصورتها الحقيقية بعيدا عن التزييف والإساءة.

دعوة للمحاسبة

بدوره دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لمنع بث فيلم "أميرة"  ومحاسبة المشاركين فيه.

وقال في بيان له:" فيما يخوض أسرى الشعب الفلسطيني معركة الكرامة والصمود والتحدي دفاعاً عن حرية شعبهم وكرامة أمتهم العربية والإسلامية، وذوداً عن حياض مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الأسرى البواسل الدعم والإسناد من أمتهم العربية والإسلامية، يأتي فيلم "أميرة" المشبوه ليشكل طعنة نجلاء في خاصرتهم، وينثر الملح على جراحهم الغائرة".

واعتبر المنتدى أن الفيلم يمثل إساءة بالغة لنضال الأسرى المشروع من أجل الحرية والحياة رغم عتمة الزنازين وجدران السجون وأسلاكها الشائكة، إذ يشوه الفيلم المسيء بشكل واضح ومتعمد إبداع الأسرى البواسل وإصرارهم على الحياة عبر "النطف المهربة".

ودعا المنتدى إلى وقف بث وتداول الفيلم فوراً، ومحاسبة المشاركين فيه كونهم قدموا خدمة مجانية للاحتلال عبر تشويه النضال الوطني الفلسطيني، محاولين بذلك الوصول بكل "نذالة وخسة" إلى جوائز أوسكار العالمية على حساب الشعب الفلسطيني وتضحياته، ملحقين أفدح الضرر بالأسرى عبر إثارة الشبهات حول ظاهرة "النطف المهربة"، وموجهين ضربة معنوية مؤلمة للأسرى البواسل ولذويهم.

ودعا النقابات والاتحادات الفنية العربية إلى إدانة هذا الفيلم، والتبرؤ من القائمين عليه، ومقاطعتهم وعدم التعامل معهم بحال من الأحوال، فضلاً عن المبادرة وحث الأوساط الفنية على الانتصار لقضية الأسرى في سجون الاحتلال عبر توثيق بطولاتهم التي لا تنتهي سواء بجولات معارك الأمعاء الخاوية أو عبر قهر سجانيهم من خلال محاولات الهروب من أعتى سجون الاحتلال.

وتابع:" وحادثة نفق الحرية خير شاهد، أو من خلال تسليط الضوء على ظاهرة "النطف المهربة" التي تمثل رسالة إصرار على الحياة وتحدي للاحتلال وإجراءاته القمعية ومحاولاته لنزع الأمل من نفوس الأسرى بالحرية".


جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020