واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر أغسطس الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (310) حالة اعتقال بينهم 33 طفلاً، و 9 سيدات .
وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري حول الاعتقالات أن سلطات الاحتلال استمرت خلال الشهر الماضي في نهجها بتنفيذ حملات اعتقال مسعورة بحق ابناء شعبنا الرافض لمخططات وسياسة الاحتلال فيما شهدت القدس ما يزيد عن ثلث حالات الاعتقال بواقع (115) حالة اعتقال خلال أغسطس .
وأشار مركز فلسطين الى انه رصد 8 حالات اعتقال من قطاع غزة 6 منهم لشبان تجاوزا السلك الفاصل على الحدود الشرقية للقطاع وغالبيتهم تم اطلاق سراحهم وإعادتهم الى القطاع بعد التحقيق معهم لساعات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال التاجر حسن محسن الشرافي (31 عاما) ، والمواطن أمجد أحمد دردونة (42 عامًا) وهما من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أثناء مرورهما عبر حاجز إيرز/ بيت حانون.
اعتقال الصحفيين
بينما اعتقلت 7 صحفيين على خلفية تغطية اعتداءات الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم بمسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقت سراحهم بعد ساعات، بشرط العودة للتحقيق معهم بعد يومين في "كريات أربع" وبعد التحقيق معهم حتى ساعات المساء قام الاحتلال بإخلاء سبيلهم وهم: رائد الشريف المراسل في فضائية الغد، ومشهور الوحواح المصور في وكالة الانباء "وفا"، وجميل سلهب، ساري جرادات مراسل الأناضول التركية، وعبد المحسن شلالدة وخليل ذويب من مؤسسة "جي ميديا" الاعلامية، وإيهاب العلامة من "القدس فيديو.
اعتقال النساء والأطفال
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بيَّن أن الاحتلال واصل شهر اغسطس الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رصد (9) حالات اعتقال لنساء وفتيات بينهم زوجتي اسيرين وهما السيدة "غدير عدنان قراريه" زوجه الأسير "مالك فشافشه" عقب اقتحام منزلها بقرية الفندقومية حنوب جنين، والسيدة "هيام الرجوب" زوجة الأسير "سليم رجوب" من الخليل.
بينما اعادت اعتقال الأسيرة المحررة "نهيل ابو عيشة" من الخليل خلال مشاركتها في وقفة احتجاج على سياسات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي بالخليل، كما اعتقلت الفتاة "ندى العباسي" أثناء تواجدها قرب باب العامود، بالقدس القديمة، والفتاة "إسلام محمود زايد" 25عاماً، من حي المصيون في مدينة رام الله، والفتاة " تالا يونس الغول"، 19 عاماً، بعد دهم منزلها وتفتيشه خلال اقتحام حي راس العمود، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
كما واصل الاحتلال خلال تموز استهداف الأطفال القاصرين، حيث رصد المركز (33) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، جميعهم طلاب في المدارس أصغرهم الطفلين المقدسيين "محمود ابو جمعة " و "محمد رجائي خويص " لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً .
اضراب عن الطعام
وأشار الأشقر الى أنه حتى نهاية أغسطس يستمر 6 اسرى في خوض معركة الأمعاء الخاوية ، لفترات مختلفة ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم وذلك بعد تعليق 19 اسيراً خلال الشهر الماضي إضرابهم بالتوصل لاتفاق مع ادارة السجون يضمن وضع حد لاعتقالهم الإداري وفي مقدمتهم أقدم الاسرى المضربين الأسير "سالم زيدات" والذي استمر 43 يومًا بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه مع انتهاء الأمر الإداري الحالي في شهر نوفمبر القادم .
بينما لا يزال يخوض الاسرى "كايد الفسفوس" من دورا جنوب الخليل إضرابه لليوم 50 على التوالي، والأسير مقداد القواسمي من الخليل منذ 43 يوما ، و الأسير المهندس علاء الأعرج من طولكرم يخوض اضراب عن الطعام لليوم 27 على التوالي ، كما يواصل الأسير هشام أبو هواش من دورا جنوب الخليل إضرابه عن الطعام منذ 17 يوما، بينما يستمر الأسير الجريح رايق بشارات من طوباس إضرابه لليوم الثانى عشر على التوالي ويحتجز في زنازين سجن مجدو، بينما يواصل الأسير شادي أبو عكر (37 عاماً) من مخيم عايدة في بيت لحم إضرابه عن الطعام لليوم الثامن رفضاً لتجديد اعتقاله الإداري.
تردى الحالة الصحية
وكشف الأشقر ان عدد من الاسرى تردت أوضاعهم الصحية بشكل كبير خلال الشهر الماضي، أبرزهم الاسير ناصر الشاويش والذى أصيب بجلطة قلبية نتيجة الإهمال الطبي وتم نقله من سجن جلبوع الى المستشفى بشكل عاجل في سيارة الإسعاف وهو معتقل منذ 19 عاما ومحكوم بالسجن المؤبد 4 مرات.
كذلك تراجعت صحة الأسير المسن المريض "موفق عروق" (78 عاماً) من الناصرة وبدأ ويشتكي من اخضرار في قدميه وتعب وإرهاق مستمر وأوجاع في كافة أنحاء جسده، ومشاكل في الرؤية تهدده بفقدان البصر و إلى جانب إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن لـ 30 عاماً.
بينما تراجعت صحة الأسير "ناصر أبو حميد" من مخيم الأمعري وتم نقله إلى المستشفى بعدما أظهرت نتائج الفحوص في مستشفى "برزلاي"، مؤخرًا إصابته بورم على الرئتين، وحتى الآن لم يتم تحديد طبيعة الورم المصاب به، وهو معتقل منذ 2002 ، ومحكوم بالسجن المؤبد .
كما خضع الأسير "إياد نظير عمر" من مخيم جنين لعملية جراحية جرى خلالها استئصال ورم على الدماغ في مستشفى "نهاريا" وكانت صحته تراجعت مؤخراً وتبين وجود ورم (حميد) على الدماغ ، وبعد مماطلات من الاحتلال أجرى له عملية استئصال للورم واعاده الى سجن مجدو مباشرة .
كذلك خضع الأسير "محمد عادل داود" لعملية جراحية في الأمعاء، وذلك بعد نقله إلى مستشفى "العفولة" بشكل طارئ، وهو معتقل منذ (34) عاماً، ومحكوم بالسّجن المؤبد، ويعاني منذ عدة سنوات من تدهور مستمر في وضعه الصحيّ، نتيجة سياسة الإهمال الطبي .
الأوامر الإدارية
وبين "الأشقر" بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر اغسطس الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (90) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي النائب في المجلس التشريعي "ياسر داوود منصور" من نابلس حيث جدد له للمرة الثانية على التوالي ، و الكاتب الصحفي الناشط "ثامر عبد الغنى سباعن