تواصل إدارة سجون الاحتلال تنكيلها بالأسرى الأطفال والزج بهم في ظروف قاسية خاصة في الأيام الأولى للاعتقال بعد نقلهم الى مركز التوقيف والتحقيق ذات الأوضاع المتردية وغير الإنسانية التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة .
وكشفت شهادات أدلى بها أطفال محتجزون بمراكز التوقيف في المسكوبية والجلمة وحوارة مدى بشاعة الظروف المعيشية التي يعاني منها الأطفال في ظل سياسة الاحتلال الاجرامية بحقهم ، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية وممارسة التنكيل بحقهم .
حيث أفاد الأسير الشبل محمد حوشية (14) عاما من مخيم شعفاط انه أخضع لتحقيق القاس في زنازين المسكوبية لمدة (11) يوما، حيث قام المحققين خلال التحقيق بالصراخ والسب والشتم وضربه على وجهه ورأسه.
بينما الطفل الأسير آدم أبو الهوى (14) عاما من بلدة الطور في القدس تعرض للتحقيق القاس في مركز تحقيق المسكوبية لمدة (18) يوما حيث كان يتم التحقيق معه ساعات طويله وطوال فترة التحقيق كان مكلبش اليدين وتعرض للضرب على وجهه.
في حين تعرض الفتى الأسير يوسف كميل من قباطية بمدينة جنين (17) عاما لتحقيق قاس في زنازين الجلمة ومكث فيها مدة (24) يوما من خلال الشبح على الكرسي وهو مقيد اليدين والقدمين.
كذلك الفتى الأسير أحمد السعدي (17) عاما من مخيم جنين أوقف في مركز توقيف حوارة لمدة (15) يوما في ظل انعدام أبسط حقوقهم الإنسانية حيث يعتبر مركز توقيف حوارة من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية ، ويشكو فيه الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية ، وانعدام النظافة ومن عدم توفر المياه الصحية للشرب مما يدفعهم للشرب من المياه الغير صالحة.
وأفاد الفتى الأسير عمران دعباس (17) عاما من شويكة قضاء طولكرم أنه تعرض للضرب المبرح والوحشي أثناء اعتقاله حيث هجم الجنود عليه وطرحوه على الأرض فوق الحجارة والأعشاب وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم والبواريد التي بحوزتهم حيث أصيب بالعديد من الجروح والرضوض والكدمات في كل جسمه وبعد أن اشبعوه ضربا أوقفوه وقيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه ثم أدخلوه للجيب العسكري استمروا بضربه داخل الجيب بعد أن أجلسوه على أرضيته بين أرجلهم , وصولا به الى مركز التحقيق في الجلمة، حيث خضع للتحقيق في الزنازين لمدة (13) وهو مقيد اليدين والقدمين .
من جانبه أوضح مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال تنقل المواطنين الذين يتم اعتقالهم من أنحاء الضفة الغربية والقدس بعد الاعتقال مباشرة الى مراكز التحقيق والتوقيف وهم لا يملكون سوى ملابسهم الشخصية، وغالباً لا تسمح لهم باصطحاب ملابس ثقيلة حين الاعتقال في ايام الشتاء، وبعضهم يعتقل بملابس النوم .
وتفتقر مراكز التوقيف الى وسائل تدفئة او أغطية كافية أو مياه ساخنة في الشتاء او الى مراوح ووسائل تبريد في الصيف، والطعام المقدم للأسرى سيء كماً ونوعاً، وأحيانا يجد الأسرى بداخله حشرات، اضافة الى معاملة السجانين العدائية والاستفزازية حيث يعتدون على الاشبال بالضرب والاهانة والشتم.
وطالب إعلام الأسرى الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، بزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للاطلاع بشكل مباشر على الممارسات الوحشية التي يتعرض لها الاسرى في تلك المراكز، و التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال .