في مثل هذا اليوم من العام 2006 اقتحمت قوات الاحتلال سجن أريحا الذى كان يخضع لحماية بريطانية أميركية، وإشراف من السلطة الفلسطينية، وقامت باعتقال كل من بداخله، ومنهم اللواء " فؤاد حجازي الشوبكي" 82 عاماً من سكان قطاع غزة .
ووجه الاحتلال "للشوبكى" تهمة توريد الأسلحة للمقاومة الفلسطينية في القضية التي عرفت باسم سفينة " كارين A" التي ضبطتها بحرية الاحتلال، في عرض البحر الأحمر في الثالث من يناير للعام 2002، وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية بحقه حكماً قاسياً بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً، وخفضت فيما بعد إلى 17 عام أمضى منها حتى الآن 15 عاماً متنقلاً بين السجون.
مكتب إعلام الأسرى قال الأسير "الشوبكى" تنقل بين كافة سجون الاحتلال من شمال فلسطين إلى جنوبها ويقبع حالياً في سجن النقب الصحراوي تحت ظروف صحية واعتقاليه صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة للعيش بكرامة وانسانية، ويحتاج الى رعاية خاصة وطعام مخصص وإجراء فحوصات دورية لمعرفة سبب معاناته وتراجع صحته ، وقد ورفضت محكمة الاحتلال أكثر من مرة اطلاق سراحه بشكل استثنائي نظرا لظروفه الصحية الصعبة .
وبين إعلام الأسرى أن الأسير "الشوبكي" يعانى من قائمة طويلة من الأمراض ووضعه الصحي في تراجع مستمر، نظرا لكبر سنه، ونتيجة ظروف السجن الصعبة والإهمال الطبي، حيث أصيب خلال الشهور الاخيرة بسرطان البروستات، ومشاكل متعددة في القلب والمعدة، وتعرض للخطر بعد مخالطته لسائق سيارة البوسطة والذى تبين إصابته بفيروس كورونا .
كذلك يعاني من مرض السكري والضغط والبواسير ومشاكل بالبول ومشاكل في النظر، وضعف الدم، وقد نقل إلى مستشفى الرملة أكثر من مرة لكنه لا يتلقى علاج مناسب من قبل الادارة، ومؤخراً وبعد مماطلة لسنوات اجرى الاحتلال له عملية جراحية في عينه بمستشفى "بزلاى"، وكانت زوجته ام حازم قد توفيت عام 2010 بعد صراع مع المرض .
وكان "الشوبكى" وجه مؤخراً رسالة عتاب قاسية الى قيادتي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، لإهمال قضيته وعدم سعيها الجاد لإطلاق سراحه من سجون الاحتلال وخاصة أنه أمضى غالبية محكوميته، حيث يعتبر من أحد أبرز قادتها التاريخيين.