دعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وفود الفصائل المتحاورة في القاهرة إلى جعل تحرير الأسرى أولوية والسعي لذلك بكل الوسائل.
وقالت الحركة في رسالة عاجلة لها إنه انطلاقًا من شعورها بالمسؤولية، واستشعارها لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية، وشعورها بالفرصة التاريخية لترتيب البيت الفلسطيني للنهوض بالمشروع التحريري وكنس الاحتلال وتصويب البوصلة لمقاومة مشاريع الاحتلال الإحلالية في كل الأرض المحتلة وعلى الرأس منها القدس المحتلة وما يجري من تهويد وفرض أمر واقع وفي القلب منها المسجد الأقصى، فإنها ومن غياهب السجون وبالرغم من انقطاع أنفاس الأسرى بسبب وباء الكورونا بطفرته الصهيونية وبالرغم من الإعياء الذي أصاب أجسام المعتقلين وبالرغم من خنق أصواتهم، فإنه كان المهم توجيه هذه الرسالة للفصائل.
وأضافت:" إن أسيرا فلسطينيا يستشهد وهو مقيد بالسلاسل بعد أكثر من 25 عاما من اعتقاله ويتم احتجاز جسده لهو أمر يدعو للوقوف عنده مطولًا، ولا بد من أن تتحمل كل الفصائل المسؤولية لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى، وإننا في هذا المقام لنوجه التحية للمقاومة الباسلة التي تمتلك أسباب حريتنا وندعو الجميع للوقوف خلف المقاومة لإنجاز حريتنا".
ودعت الجميع للتعهد بأن تكون قضية الأسرى محل إجماع وإبعادها عن أي تجاذب سياسي، وإلى تصحيح الخطأ ورفع الظلم الذي وقع على عدد من الأسرى الأبطال بإعادة مستحقاتهم التي قطعت عنهم.
وأكدت على ضرورة حماية شرعية نضال الأسرى وعدم كشف ظهورهم أمام العدو الصهيوني بالذهاب لتسويات بشأن حقوقهم التي تم إقرارها بقوانين فلسطينية.
كما شددت الحركة على كل الفصائل أن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات كون الفلسطينيين في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين.
ودعت لإنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم؛ ولإطلاق الحريات في شقي الوطن "الضفة وقطاع غزة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وأهابت بالتعهد من الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل المواطن، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة، لافتة إلى أنه من المهم عدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها الفلسطينيون.
ودعت الحركة بأن يكون في القوائم الانتخابية مكان يليق بتضحيات الأسرى كرسالة للعالم أننا شعب يحترم مناضليه ومجاهديه ولا يهمنا كيف يرانا بعض من العالم الظالم، وعلى الجميع أن يحترم خيار شعبنا، وعلى الرأس منه إجلاله وإكباره لتضحيات مناضليه ومجاهديه الأسرى.
وختم البيان:" مهما حاول الاحتلال قهرنا وتغييبنا، سنبقى الصوت العالي لحقنا من الخندق المتقدم لمقارعة العدو وسنبقى نحمل أمانة الشهداء، وإننا نثق بحيوية شعبنا واجتراحه للمعجزات في سبيل تحرير الإنسان والأرض".