إعلام الأسرى

لليوم 22 على التوالي يواصل الأسير جبريل محمد عبد الرحمن الزبيدي (34 عاماً)، من مخيم جنين احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري ورفض إطلاق سراحه بعد انتهاء فترة محكوميته الفعلية .

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر "الزبيدي" بتاريخ 25/2/2020 بعد مداهمه منزله في مخيم جنين، ونقلته إلى التحقيق في الجلمة، وبعد 40 يوماً على اعتقاله أصدرت بحقه حكماً بالسجن لمدة 10شهور إضافة إلى غرامه مالية بقيمة 2000 شيكل بتهمة التحريض على الفيسبوك.

وأضاف إعلام الأسرى أن الأسير "الزبيدى" أمضى محكوميته كاملة وكان من المقرر الإفراج عنه بتاريخ 17/12/2020 إلا أنه وقبل موعد الإفراج عنه بأربعة أيام، نقل بشكل مفاجئ من سجن النقب، وخضع لجلسة أمام محكمة سالم العسكرية حيث تبين أن النيابة العسكرية قدمت للمحكمة طلب بعدم اطلاق سراحه بعدما وجهت له تهم جديدة، ووافقت المحكمة على طلب المخابرات وأمهلتها 72 ساعة لتقديم لائحة اتهام نهائية بحق الزبيدي.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسير "الزبيدى" بدوره رفض القرار وإبلاغ المحكمة أنه سيبدأ اضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه بعد انتهاء حكمه الفعلي، والذى تبقى له 4 أيام محذراً من الخضوع لطلب النيابة بتحويله للاعتقال الإداري.  

وبين إعلام الأسرى أن الأسير بدء إضرابه بالفعل منذ تاريخ 13/12، ورغم ذلك وافقت المحكمة على طلب المخابرات وقامت بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور بدل إطلاق سراحه ، رغم عدم توفر لائحة اتهام حسب ما ادعت النيابة العسكرية ولا يزال يواصل إضرابه منذ 22 يوماً.

وبعد إعلانه الدخول في الإضراب قامت إدارة السجون بعزله في زنزانة انفرادية بقسم رقم 10 بسجن مجدو في ظروف قاسية وصعبة ، حيث تم سحب جميع الاجهزة الكهربائية والمقتنيات الشخصية منه، ولا يتم اعطاءه حتى ملابس داخلية، كما تجري ادارة السجن تفتيشات مستمرة ومستفزة بحقه على مدار الساعة، وبدأت صحة الأسير في التراجع بشكل واضح بعد 22 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث يعاني الزبيدي  من ألم بالمفاصل والعظام وأزمة بالتنفس وقد خسر من وزنه 6 كيلوجرامات حتى الآن ويقبع

ويذكر أن "الزبيدي" أسير محرر كان امضى 12 عام بشكل متواصل في سجون الاحتلال حيث اعتقل عام 2004 وتحرر في 2016 بتهمه الإنتماء إلى كتائب شهداء الاقصى والمشاركة في عمليات ضد الاحتلال، وله  شقيقان آخران اسرى وهما زكريا وداود .