بيت لحم - إعلام الأسرى
أعادت ادارة سجون الاحتلال الأسير "خالد جمال فراج" 31 عاما من سكان بيت لحم الى سجن عوفر بعد أن عزلته لمدة شهر في زنازين الرملة وريمون بدعوى أنه مصاب بفايروس كورونا .
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن ذوى الأسير اتهامهم للاحتلال بالتغطية على جريمة الاعتداء عليه بشكل همجي خلال اعتقاله بتاريخ 26/11/2020على حاجز عسكري أثناء عودته الى منزله قادما من الخليل .
حيث تم نقله الى مجمع غوش عصيون الاستيطاني وهناك تعرض للضرب على يد عشرة جنود لمدة 15 دقيقة وهو مقيد اليدين والقدمين ليوجهوا له اللكمات والركلات بالأيدي والأرجل بدون أية أسباب الأمر الذى أدى الى اصابته برضوض وجروح وكدمات في مختلف انحاء جسمه .
وأضاف ذوي الاسير انه نقل بعد ذلك الى زنزانة انفرادية في سجن عوفر وبعد مرور أقل من 24 ساعة قامت إدارة السجن بإبلاغ ممثلي المعتقل انه مصاب بكورونا وقرروا نقله الى زنازين الرملة وبعد عدة ايام الى عزل ريمون وخلال هذه الفترة لم يلتقي بأحد من الأسرى ، كما لم يسمح لمحاميه من مؤسسة الضمير الالتقاء به وفقط سمح له بالاتصال مع المحامي عبر الهاتف .
وخلال تلك الفترة لم يتم إخضاعه لأي فحص لمعرفة ان كان مصابا بالفيروس أم لا، ولم يتم عرضه على طبيب حتى لمعالجته، كذلك تم تمديد اعتقاله غيابياً، ولم يتم عرضه على قضاة المحكمة، حيث وجهت له تهمة التحريض على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يستطيع التواصل مع عائلته سوى بعد نقله الى عوفر، نافيا بشكل قاطع انه قد أصيب بكورونا.
ونقل إعلام الأسرى عن مصادر حقوقية ان حالة الاسير "فراج" ليست الحالة الأولى التي تعلن سلطات الاحتلال عن إصابة أسير بكورونا بعد اعتقالهم وجميعهم يؤكدون انه لم تظهر عليهم اية علامات للإصابة وجميعهم قد تعرضوا للضرب بعيد الاعتقال.
وأضاف ان الادعاء بإصابة هؤلاء المعتقلين من أجل عدم عرضهم على قضاة المحكمة وآثار الضرب على أجسادهم مع ملاحظة ان الادعاء بالإصابة بالفيروس يتحول الى مبرر لعدم عرضهم أمام القضاة لتغييب حقيقة ما جرى معهم من ضرب وتعذيب.
وجدير بالذكر ان " فراج" يعمل مدرس ومدرب للتربية الرياضية وقد سبق وان اعتقل ثلاث مرات نصفها قيد الاعتقال الإداري وكان آخرها قبل نحو العام وقد اضرب خلالها لمدة 30 يوما ضد الاعتقالالاداري .