أكد مكتب إعلام الأسرى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر أيلول الماضي من حملات الاعتقال بحق أبناء محافظة الخليل، رغم وباء "كورونا" والخطر المحدق بالمواطنين، حيث رصد المكتب 82 حالة اعتقال بينهم 3 نساء و5 أطفال ونائبين.
وبين إعلام الأسرى بأن الشهر الماضي شهد أعنف عملية اعتقال في ليلة واحدة طالت قرابة 50 مواطناً، منهم 40 من مدينة الخليل لوحدها، حيث استهدفت الخليل بشكل خاص بعد مداهمة العديد من بلداتها وقراها، واقتحام عشرات المنازل وتفتيشها، واعتقال العشرات من المواطنين، بينهم العديد من القيادات الوطنية والإسلامية، ونواب المجلس التشريعي وأسرى محررين ونساء.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال صحفيين من الخليل وهما الصحفي والأسير المحرر عبد المحسن شلالدة وقد تم الإفراج عنه بعد ساعات من التحقيق، والصحفي أسامة حسين شاهين من دورا وصدر بحقه قرار بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وهو أسير سابق، حيث كان أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال.
كذلك اعتقلت أوس موسى الصليبي (20عاماً) من بلدة بيت أمر شمالي المدينة، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
اعتقال النواب
وأوضح إعلام الأسرى بأن الاعتقالات خلال أيلول طالت نائبين في المجلس التشريعي من الخليل وهما النائب محمد اسماعيل الطل (55 عاماً) من الظاهرية، وقد أصدرت بحقه محكمة الاحتلال بعد أيام قرار بالاعتقال الإداري.
علماً أنه أسير سابق اعتقل عدة مرات، وأمضى ما يزيد عن 12 عاماً في سجون الاحتلال، نصفها في الاعتقال الإداري، ويعاني أيضاً من مرض السكري والضغط المزمنين، ومشاكل في القلب.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال النائب الشيخ نايف الرجوب (63 عاماً)، وأطلقت سراحه بعد التحقيق لساعات، وهو أسير محرر كان اعتقل عدة مرات وأمضى ما مجموعه 11 عاماً في سجون الاحتلال،
اعتقال النساء
كما صعد الاحتلال خلال أيلول الماضي من اعتقال النساء في الخليل حيث رصد المكتب اعتقال 3 نساء وهن الحاجة سهام خليل البطاط (58عاماً)، وهي والدة الأسير هيثم البطاط واعتقلت من منزلها وأفرج عنها بعد ساعات من التحقيق.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال على أحد الحواجز العسكرية المقامة على مدخل البلدة القديمة، وسط مدينة الخليل، المواطنة دلال أحمد ارزيقات (29عاماً)، من سكان بلدة تفوح غربي المدينة، بحجة العثور بحوزتها على سكين، وجرى نقلها للتحقيق في مستوطنة “كريات أربع” شرقي مدينة الخليل.
كذلك اعتقل جنود الاحتلال المتمركزون على الحاجز العسكري المسمى أبو الريش، المقام جنوبي الحرم الإبراهيمي، وسط البلدة القديمة بالخليل، المواطنة آمنة عبد الغني أبو تركي (24عاماً)، بدعوى حيازتها على سكين، وجرى نقل المعتقلة المذكورة إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع” للتحقيق.
قرارات إدارية
في الوقت نفسه واصلت محاكم الاحتلال خلال شهر ايلول الماضي إصدار القرارات الادارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (40) قراراً إدارياً بحق أسرى من الخليل، بينهم (10) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (30) آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا خلال نفس الشهر.
ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات ادارية الأسير النائب محمد الطل، والأسير الصحفي أسامة شاهين والأسير القيادي عبد الخالق النتشة وعبد الباسط الحروب والد الأسير محمد الحروب، بالإضافة إلى الأسير المحرر أحمد أبو سندس.