شكل التعليم داخل سجون الاحتلال تحديا للأسرى كون الاحتلال يضع العديد من العراقيل للحيلولة دون تمكنهم من إكمال تعليمهم سواء الثانوي او الجامعي، بل وأصدرت عدة قرارات تمنع تعليم الأسرى في السجون .
رغم كل العقبات استطاع الأسرى بصبرهم وإرادتهم القوية ان يحققوا هذا الطموح وان يحولوا عتمات السجون الى منارات للعلم ويحصلوا على أعلى الشهادات بما فيها شهادات الدكتوراه والماجستير والمسيرة التعليمية في سجون الاحتلال والتي بدأت منذ عقود ولم تتوقف، وهي مستمرة رغم أنف السجان.
وفى هذا الاطار أكدت هيئة شؤون الاسرى ان 25 اسيراً فلسطينيا في سجون مختلفة انهوا دراسة البكالوريوس في تخصصات الخدمة الاجتماعية ، وتعليم اجتماعيات، وإدارة الأعمال ، وذلك من جامعة القدس المفتوحة للعام الدراسي 2019-2020، مما يشكل انتصاراً جديداً يحققه الاسرى على السجان .
ودعا مكتب إعلام الأسرى الى بذل اقصى الجهود لتهيئة الأجواء للأسري لإكمال تعليهم والحصول على شهادات واستغلال سنوات السجن فيما يفيدهم بعد التحرر، كما دعا المؤسسات الدولية للتدخل لوقف العراقيل التي يضعها الاحتلال في وجه الاسرى لمنعهم من التعليم ومصادرة حقهم المشروع بممارسة كافة الأنشطة التعليمية والثقافية، بحرية ودون قيود أو مضايقات، وفقا لما تنص عليه كافة المواثيق الدولية لاسيما المادة (94) من اتفاقية جنيف الرابعة.