قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنه يتابع باهتمام وقلق بالغين وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" كونهم من الفئات الضعيفة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
جاء ذلك في رسالة رسمية وجّهها "غوتيريش" لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، رداً على رسالة له بتاريخ 30 مارس الماضي، من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وضمان حمايتهم في ظل تهديد تفشي فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال.
وقال غوتيريش إنه طلب من المنسق الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف البقاء في حالة اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين؛ لضمان احترام حقوق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحمايتها.
وشدد غوتيريش على الخطر الذي يشكله الفيروس على الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك المعتقلون، كونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة.
وأكد غوتيريش على أنه يتوجب على جميع الحكومات الإيفاء بالتزاماتها القانونية والعمل بشكل حاسم لحماية المسؤولين عنهم، لافتاً إلى نداء المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في 25 مارس الماضي، التي دعت فيه الدول إلى العمل من أجل منع التهديدات المتوقعة للصحة العامة وضمان حصول جميع المحتاجين على الرعاية الطبية.
ولفت إلى الطرق التي من شأنها حماية المعتقلين في هذه الأوقات، بما فيها الحد من عدد المعتقلين من أجل تحسين الظروف الصحية العامة، والحد من الاكتظاظ داخل السجن، والإبقاء على فرض القيود على الزيارات العائلية القائمة على أساس طبي وصحي، وربط المعتقلين بعائلاتهم من خلال الفيديو على سبيل المثال.
وشدد على ضرورة إجراء اختبار كورونا على المعتقلين المرضى، وعزلهم عن باقي المعتقلين الآخرين، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعريض المعتقلين لخطر العدوى من خلال الأشخاص الذين يتواصلون معهم مثل الحراس والمحامين.