في ذكرى يوم الطفل الفلسطيني الخامس من نيسان/أبريل يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 180 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الصهيوني.
ويقبع الأطفال الأسرى في سجون عوفر ومجدو والدامون، وتصاعدت بحقهم الاعتقالات منذ عام 2015 حيث سجل اعتقال أكثر من 6700 بينهم مصابون، وتعتبر مدينة القدس المحتلة من أكثر المدن التي تشهد اعتقالات للأطفال بعضهم يبلغ عمره أقل من 14 عاما، كما تم استدعاء أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات للتحقيق معهم، وبعد الإفراج عنهم يتعرضون لسياسة الحبس المنزلي الذي يقبعون فيه لمدة تصل عدة أشهر ما يحرمهم حقهم في التعليم واللعب والخروج من المنزل.
وفي ظل انتشار وباء كورونا ما زال يرفض الاحتلال الإفراج عنهم لحمايتهم من المرض؛ كما يعيشون في ظروف اعتقالية سيئة في زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، بينما قام مؤخرا بحجر طفلين منهم في ظل المخاوف من انتشار الوباء في السجون.
ويستغل الاحتلال صغر سن الأطفال من أجل التنكيل بهم والاعتداء عليهم خاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث يتعرضون خلال الاعتقال والتحقيق لأساليب تعذيب عنيفة لإجبارهم على تسجيل اعترافات ويمنعهم من لقاء محاميهم لأيام طويلة، بينما يصدر بحقهم أحكاما جائرة تصل إلى المؤبد كالأسير أيهم صباح من طولكرم، كذلك يفرض على بعضهم الاعتقال الإداري غير القانوني.
وخلال الأشهر الماضية قام الاحتلال بنقل عشرات الأسرى الأطفال إلى سجن الدامون ضمن سياسة عقابية دون وجود من يمثلهم من الأسرى؛ حيث عاشوا ظروفا اعتقالية قاسية في ظل البرد القارس ولم يتم توفير أي من المقومات الحياتية لهم.