يواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال ضد تجديد اعتقالهم الإداري دون تهمة أو محاكمة، وسط تدهور على صحتهم، وإهمال الاحتلال متابعتهم، مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن أقدم الأسرى المضربين هو القيادي في الجبهة الشعبية الأسير حسام محسن الرزة (60عاماً) من سكان مدينة نابلس، فقد دخل إضرابه اليوم 36 على التوالي؛ رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري دون تهمة، وقد تراجع وضعه الصحي بشكل واضح، وهو يقبع حالياً في عزل إيشل.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن القيادي الرزة معتقل منذ عام اعتقالاً إدارياً تعسفياً الأمر الذي دفعه للإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في التاسع عشر من مارس الماضي، حيث نقص وزنه حوالي 16 كيلوغراماً، وهناك خشية على حياته فهو كبير في السن، ويعاني من عدة أمراض أبرزها ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، وآلام بالمعدة، ولم يعد قادراً على الوقوف على قدميه، علماً بأنه أسير سابق اعتقل عدة مرات، وأمضى خلالها ما مجموعه 18 عاماً في سجون الاحتلال.
والأسير الثاني المضرب عن الطعام هو محمد عيد طبنجة(38عاماً) من سكان نابلس، وهو معتقل إداري منذ تاريخ 28/6/2018، وجددت له محكمة الاحتلال الأمر الإداري ثلاث مرات، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب عن الطعام منذ تاريخ 25/3/2019، وهو يقبع حالياً في معتقل النقب الصحراوي، وتشهد حالته الصحية تراجعاً، وسط رفض الاحتلال نقله للمستشفى لمتابعتها.
ويواصل الأسير خالد جمال فراج(31عاماً) من سكان مخيم الدهيشة، جنوب مدينة بيت لحم، إضرابه عن الطعام منذ 29 يوماً، ضد اعتقاله الإداري والذي جرى تجديده له ثلاث مرات متتالية، وجرى نقله قبل أيام إلى مستشفى الرملة بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة استمرار إضرابه، وهو معتقل منذ 14 شهراً.
الأسير فراج يعاني من دوار مستمر وضعف وهزال عام في الجسد، ولا يستطيع الحركة إلا بمساعدة غيره، وهو لا يقوَ على الوقوف على قدميه، وقد نقص وزنه إلى الآن ما يزيد عن 15 كيلوجراماً.
وأفاد إعلام الأسرى بأن الأسير الرابع هو محمد هاشم الهيموني(36عاماً) من سكان مدينة الخليل، وهو مضرب عن الطعام منذ 27 يوماً على التوالي؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة، وهو أسير محرر كان أمضى تسع سنوات في سجون الاحتلال، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر فبراير الماضي، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري مدة أربعة أشهر؛ بذريعة أنه يتواصل مع شقيقه المبعد إلى غزة باسل، والذي تحرر في صفقة وفاء الأحرار، الأمر الذي دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، وهو مستمر في إضرابه منذ 26 يوماً متتالية.
الأسير الهيموني يتعرض نتيجة الإضراب لظروف صحية صعبة، فقد نقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلوجراماً، وهو يعاني من صعوبة في الحركة وآلام في كل أنحاء جسده وصداع مستمر، وهو يقبع في قسم (5) في سجن النقب الصحراوي، معزولاً مع عدد من الأسرى المضربين.
ويواصل الأسير حسن العويوي(35عاماً) من سكان الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 22 يوماً متواصلة؛ احتجاجاً على أمر اعتقاله الإداري، وهو أب لثلاثة أطفال وقد أعاد الاحتلال اعتقاله في يناير من العام الجاري، وفرض عليه الاعتقال الإداري، مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام منذ الثاني من شهر نيسان الحالي.
ولليوم ال22 على التوالي يواصل الأسير عودة الحروب(32عاماً) من دورا قضاء الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري لليوم 22 على التوالي، وهو معتقل منذ شهر ديسمبر الماضي، وقد صدر بحقه قرار اعتقالٍ إداري، وتم تجديده له لمرة ثانية، علماً بأنه أسير سابق أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى يحمِّل سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، فأوضاعهم تتراجع بشكل يومي، وهناك خطورة حقيقية على حياتهم، وخاصة في ظل استهتار الاحتلال بصحتهم وعدم نقلهم إلى المستشفيات لإبقائهم تحت الملاحظة، والزج بهم في ظروف العزل القاسية لكسر إرادتهم.