فصائل وشخصيات وطنية تحذر من المساس بالأسرى
إعلام الأسرى

حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية وشخصيات وطنية من المساس بالأسرى في أعقاب الهجمة الشرسة التي تنفذها ادارة السجون بحقهم، بشكل انتقامي ردا على تحرر 6 أسرى أنفسهم من سجن جلبوع الأكثر تحصيناً .   

ورصد مكتب إعلام الأسرى العديد من المواقف والتصريحات والبيانات التي أصدرتها فصائل متعددة تدعو لوقف الجريمة المستمرة بحق الأسرى محذرة الاحتلال من مغبة التمادي في الاعتداء على الأسرى ومصادرة حقوقهم .

حيث حذرت  كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من المساس بالأسرى في ظل ما تشهده السجون من حالة توتر وغليان واعتبرته تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتعدي على كل المحرمات مؤكدة ان أي أذى يقع على أحدهم يعني أن العدو قد فتح النار على نفسه ودق مسمار نعشه بيده.

وأضافت كتائب أبو علي في تصريح لها اليوم أن مقاتليها على أهبة الاستعداد والجهوزية ورهن الإشارة وكل الخيارات مفتوحة للرد والدفاع عن أسرانا البواسل، واستطردت بأن الأسرى البواسل في السجون الصهيونية ومن انتزعوا حريتهم بأظفارهم أبطال عملية نفق الحرية، هم تيجان رؤوسنا وفخرنا.  

ودعت أبناء شعبنا البطل للنفير العام والغضب في وجه المحتل وجعل كافة نقاط التماس مشتعلة نارًا ولهيبًا نصرة لأسرانا ودفاعًا عنهم وحماية للفرسان الستة.

بدورها حركة الجهاد الإسلامي حملت الاحتلال مسؤولية اعتقال ذوي المحررين الأبطال وحذرت من الضغط عليهم بذرائع أمنية واهية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة طارق سلمي ان ملاحقة الاحتلال لذوي الأبطال الستة الذين كسروا القيد وانتزعوا حريتهم رغم أنفه ورغم تحصيناته، هي سياسة فاشلة تعبر عن عجزه وتخبطه الأمني.

واعتبر الاعتقالات التي تستهدف ذوى المحررين وملاحقة أقاربهم هي محاولة يائسة لن يجني العدو منها إلا مزيداً من الفشل، وأن على الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية أن تتابع انتهاكات الاحتلال بحق ذوي المحررين الأبطال، وأن تقوم بمسؤولياتها في رصد وفضح إجراءاته الانتقامية بحقهم. 

 بينما القيادي في الحركة د. جميل عليان قال أن المساس بأسرانا داخل السجون خط أحمر وكل الخيارات مفتوحة لدفاع عنهم، ولن ندع الاحتلال يستفرد بهم, ونحن أمام فرصة ونستطيع أن نلقن الاحتلال درساً.

وأكد عليان أن المعركة مفتوحة ويجب أن نستنفد فيها كل طاقتنا وقوانا بكافة أطياف الشعب الفلسطيني, وهذا انتصار يجب أن نبني عليه مؤكداً على ان وحدة قرار الحركة الأسيرة مهم جداً.  

وأضاف أن الاحتلال يحاول ارسال رسالة طمأنة لجمهوره وهو يهرب إلى الأمام, بالعقوبات التى يفرضها على الأسرى، حيث هدد أسرى الجهاد الإسلامي  بإحراق الغرف والاحتلال يلعب بالنار, وشعبنا لن يترك الأسرى.

ودعا الى  زيادة وتيرة الحالة الشعبية في الضفة المحتلة, والانتفاضة فيها يعني دفن الاحتلال مخططاته بيده.

حركة المقاومة الإسلامية حماس بدورها أدانت بشدة كل ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من إجراءات انتقامية بحق أسرانا البواسل.

وحذرت الحركة في تصريح لها الاحتلال الصهيوني من استمرار هذه الإجراءات القمعية و الانتقامية بحق الأسرى، لنحمله المسؤولية الكاملة عن كل نتائج وتبعات هذه السياسات الخطيرة، وعن حياة جميع الأسرى".

وشددت على أنه لا يمكن السكوت عن كل هذه الجرائم والانتهاكات بحقهم، مضيفةً "لن نترك أسرانا وحدهم في معركتهم، فهم عناوين شعبنا ورموزه، وعنوان قضيتنا، فهمّهم همّنا، وألمهم ألمنا، ومعركتهم معركتنا، فلن نتخلى عنهم ولا عن واجبنا الوطني والقيمي والأخلاقي تجاه حقوقهم العادلة، وفي مقدمتها حقهم في الحرية، وما صفقة وفاء الأحرار عنا ببعيد".

وتابعت حماس "إن ما قام به الأسرى الأبطال من كسر قيدهم، وانتزاع حريتهم، فعل مقاوم بطولي وشجاع، وملهم لكل طلاب الحرية في العالم، يعكس الإرادة الصلبة لأسرانا البواسل، وإصرارهم على الانتصار في معركتهم مع السجان، وإنهاء حالة القهر والألم الذي يتعرض له آلاف الأسرى في سجون العدو مهما كانت التحديات".

وحيَّيت حركة حماس صمود أسرانا البواسل وثباتهم، ومن خلفهم شعبنا الفلسطيني المقاوم، في مواجهة إجراءات إدارة السجون وانتهاكاتها بحقهم، داعيةً كل أبناء شعبنا وفصائله ومكوناته إلى القيام بواجبهم تجاه الأبطال الستة وحمايتهم بكل قوة، والعمل على تعزيز صمود الأسرى وعوائلهم، والوقوف إلى جانبهم، وتشكيل أوسع حالة استنفار ومشاركة شعبية ورسمية ومؤسساتية وفصائلية في كل الفعاليات والأنشطة الميدانية والسياسية والشعبية المساندة لهم، ومواصلة المشوار الجهادي والمقاوم لإنهاء معاناتهم، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال بحقهم.

وطالبت حماس، المؤسسات الحقوقية والدولية بمغادرة مربع الصمت على كل هذه الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق الأسرى، والانحياز الكامل لحقوق الأسرى، والعمل على وقف انتهاكات الاحتلال بحقهم، وبالعمل على تفعيل هذه القضية في المحافل الدولية.

رئيس نادي الأسير قدورة فارس قال  ان إجراءات الاحتلال تحمل طابع الانتقام على وقع شعور الخيبة لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية، وأن دولة الاحتلال ومؤسساتها مرتبكة وكل ضابط صهيوني قلق على مستقبله ورتبته ومسماه لذلك لجأت إلى الاستنفار داخل السجون.

وأشار فارس الى ان الإجراءات القمعية الصهيونية استهدفت أسرى الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع وباقي السجون, واستدعاء مجموعة من قيادات أسرى الجهاد على رأسهم أمير الأسرى زياد بسيسي إلى التحقيق إضافة إلى توزيعهم على أقسام أخرى.

وأكد فارس ان الأسرى تمكنوا من تطوير الآليات و مواجهة إجراءات الاحتلال القمعية أولها اللجوء إلى حل التنظيمات إضافة إلى الشروع بإضراب عن الطعام، و الأسرى يعلموا جيداً أن عمل جماعي موحد من شأنه أن يصد الهجمة الصهيونية الشرسة بحقهم وبحق أسرى الجهاد الإسلامي.

ودعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين للتعبئة الشعبيّة العامة في كل أماكن تواجد شعبنا من أجل خوض معركة حماية وإسناد الحركة الأسيرة التي تخوض ملحمةّ بطوليّة رائعة، كان من أبرز نتائجها انتزاع مجموعة من الأسرى الأبطال حريتهم من باستيل جلبوع أكثر الباستيلات الصهيونيّة والإمبرياليّة تحصينًا حول العالم.

واعتبرت الجبهة أنّ قضية الأسرى من الثوابت، ومهمة تحريرهم مقدّسة من قدسيّة الأقصى وكنيسة المهد، وأنّ المساس بهم مساس بالكرامة الوطنيّة وهو ما لا يقبله شعبنا.

وأكَّدت الجبهة أنّ عملية سجن "جلبوع" من حيث المكان والتوقيت والتفاصيل شكّلت ضربةً نوعيّة للعدو وأيدلوجيّة الإرهاب الصهيوني ومشروعه الاستيطاني، ووجهت صفعةً كبيرة لنظريّات وأجهزة أمنه وتكنولوجيا استخباريّة، مُؤكدةً أنّ العدو الصهيوني يحاول استعادة قوّة ردعه التي تلقت ضربة شديدة ستترك آثارها على البقية الباقية من عمر هذا الكيان الزائل حتمًا، وهو ما يستوجب من جماهير شعبنا في كل مكان أن يلتحموا مع الحركة الأسيرة لخوض معركة الكرامة، فلا كرامة لأمةٍ أو شعب دون كرامة أسراه.

كما وجّهت دعوة للشباب الثائر في المقاومة الشعبيّة في بيتا وجبل صبيح لمواصلة الحراك الشعبي والحركات الشبابيّة في رام الله، والصامدين في القدس بالشيخ جراح، والمقاتلين في جنين وبلاطة لتصعيد الاشتباك مع العدو الصهيوني حمايةً لمقاتلي الحركة الأسيرة الذين انتزعوا حريتهم أو ما زالوا ينتظرون، باعتبارها مهمة وطنيّة وشعبيّة لكل فلسطيني بالوطن والشتات، فلا عذر لمن لم يلبي نداء الأسرى.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020