إعلام الأسرى

واصلت سلطات الاحتلال استهداف طلاب الجامعات بالاعتقال والاستدعاء لعرقلة المسيرة التعليمية بهدف تدمير مستقبلهم وحرمانهم من مواصلة تعليمهم بحجة العمل الطلابي رغم مشروعيته في كل القوانين والشرائع.

مكتب إعلام الأسرى بيَّن بأن الاحتلال اعتقل فجر اليوم الخميس ثلاثة من طلاب الجامعة وهم عز شبانة من قرية سنجل ومهدي كراجة من قرية صفا، وباسل البرغوثي من قرية بيت ريما، ليرتفع عدد المعتقلين من طلبة الجامعة إلى 96 طالباً.

وأوضح إعلام الأسرى بأن جامعة بيرزيت تعتبر واحدة من أكبر الجامعات الفلسطينية، التي يتعرض طلابها وهيئتها الأكاديمية، بشكل مستمر لعمليات استنزاف وحملة شرسة يشنها الاحتلال بالاعتقالات المتكررة بحقهم والتي أجلت تخرج العشرات منهم لسنوات وصلت إلى 8 وأكثر لعدم تمكنهم من اكمال الدراسة بسبب غيابهم عن قاعات الدراسة في سجون الاحتلال.

وقد صعدت سلطات الاحتلال في العامين الأخيرين من استهداف طلاب جامعة بيرزيت، حيث اعتقل منذ بداية العام الجاري، ما يزيد عن 25 طالباً وطالبة، ليرتفع بذلك عدد الأسرى من الجامعة في الوقت الحالي إلى نحو 96 طالباً، بينهم عدد صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري، وآخرون يقضون أحكام عالية تتراوح ما بين 18 عاماً والسجن المؤبد.

وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال يعتقل ثلاثة طالبات من الجامعة وهن الطالبة في كلية الإعلام الأسيرة شذى ماجد حسن (20 عاماً) من رام الله وصدر بحقها قرار اعتقال إداري وجدد لها ومن المقرر أن يطلق سراحها اليوم بعد 6 شهور في الأسر.

والطالبة في كلية الإعلام ميس محمد أبو غوش من مخيم قلنديا شمال القدس وصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة 16 شهراً، وهي معتقلة منذ أغسطس الماضي، والطالبة في علم الاجتماع سماح خليل جرادات (21 عاماً) من البيرة اعتقلت في سبتمبر وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 9 شهور.

وأشار إعلام الأسرى إلى أن الاعتقالات ضد جامعة بيرزيت لم تتوقف عند الطلاب فقط، بل طالت الهيئة التدريسية حيث كانت اعتقلت قوات الاحتلال أستاذة الإعلام في الجامعة الدكتورة وداد البرغوثي بعد مداهمة منزلها في قرية كوبر، بعد ساعات من اعتقال ابنها كرمل، وأيام من اعتقال ابنها الثاني قسام، وأطلقت سراحها بعد أسبوعين بكفالة مالية قيمتها 40 ألف شيكل، والإقامة الجبرية في مناطق "ج" وهدمت سلطات الاحتلال منزلها خلال الشهر الجاري.