عميد الأسرى كريم يونس يحذر من تحويل سجون الاحتلال إلى مقابر
إعلام الأسرى

الخليل – إعلام الأسرى

حذر عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم "كريم يونس" من تحويل سجون الاحتلال إلى مقابر بسبب تفشي فيروس كورونا القاتل داخل السجون بعد اكتشاف اصابة أسير عقب ساعات من الافراج عنه.

وقال الأسير "يونس" في رسالة من داخل سجن ريمون: "أخشى تحرك عقارب الساعة في حال تفشى فيروس كورونا في أوساط الأسرى"، مطالبًا العالم بالتدخل الفوري لإيقاف كارثة محتملة في ظل الاستهتار الطبي من جانب إدارة مصلحة السجون والضغط على الاحتلال للالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة للعام 1949.

وأكد أن الأسرى لا يزالون بخير، لكن تسجيل حالة خالطت الأسرى تنذر بالخطر، فاقتحام الفايروس للزنازين سيحمل عواقب وخيمة وكارثية على الأسرى, لاسيما أن أكثر البؤر على وجه البسيطة اكتظاظاً وازدحاماً هي سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت ببعض الاجراءات البسيطة التي لا ترقى للحماية مثل منع الزيارات, ووقف "البوسطات" السفريات والمحاكم والتنقل بين الأقسام والنقل بين السجون، وأصبحت الورديات للسجانين أسبوعية, ويتم فحصهم قبل دخولهم إلى السجن وعند مغادرتهم, ولكن هنالك عنصرية في التعامل لأن إدارة السجون والكيان قرر الافراج عن الأسرى الجنائيين وخاصة اليهود رغم ارتكابهم الكثير من الجرائم وعليهم الكثير من القضايا، في حين لم تفرج عن أسير فلسطيني واحد على خلفية سياسية رغم وجود أسرى من ذوى الأمراض المزمنة وكبار السن.

وأضاف الأسير يونس: "الاحتلال كعادته يميز بين البشر من حيث الدين والعرق والجنس واللون التمييز العنصري المتجذر في هذا الكيان، فقيام مؤسسة شلومو بالإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين، وربما مضاعفة هذا العدد في قادم الأيام بالذات إذا حدث طارئ في السجون، والعنصرية تتضح من خلال متابعة الأحداث في العالم الذى قام بإطلاق سراح الأسرى أو أعداد كبيرة من الأسرى؛ لكن داخل دولة الاحتلال يبدو أن هذا الخيار غير وارد وبالتالي أخذت بعض الإجراءات الخجولة وغير الكافية لتجنب إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهنا الجميع يدرك مدى خطورة تفشي هذا الفايروس في السجون".

وأمام هذا الواقع الخطير طالب الأسير يونس، المنظمات العالمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان وكل من يعنيه الأمر في هذا الكوكب الضغط على "إسرائيل" من أجل إطلاق سراح الأسرى أو أعداد كبيرة منهم على الأقل، ومطلوب من منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة الضغط على "إسرائيل" من أجل تحقيق هذا المطلب لأن مجرد التفكير في تفشي هذا الفايروس داخل السجون ستتحول السجون إلى مقابر جماعية، وهذه كارثة إنسانية محققة قد تكون المسافة بيننا وبينها مجرد عقارب الساعة.

وبين عميد الأسرى كريم يونس أن هذا الغزو الفيروسي سيغير وجه العالم وإن كان في بعض الدول مثل الصين التي استعادت عافيتها وبدأ اقتصادها بالانتعاش وبدأت تدعم الدول الأخرى بالطواقم الطبية والمعدات لمواجهة هذا الفايروس كما يمكن لبعض الدول أن تنهار اقتصادياً مما سينعكس بالتأكيد على طبيعة النظام العالمي والتحالفات القائمة التي ستتشكل بعد كورونا الأمر الذي يمكن أن يفتح الباب لحرب اقتصادية.

وتمنى الأسير يونس بالإفراج والحرية من سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا، متمنيًا على الدول العربية مجتمعة أن تشكل قيادة مشتركة لمواجهة هذا الوباء وتتعامل في ما بينها، فالتجربة المرة وخاصة في ايطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والتي تعانى من انهيار كامل للجهاز الصحي على مستوى دولها رغم كل امكانياتها وقوتها وقدراتها تجعلنا أكثر حاجة لتبادل الخبرات والمعدات لحماية شعوبنا الفقيرة في هذه اللحظات.

ويذكر بأن الأسير (كريم يوسف فضل يونس) 63 عاما من قرية عاره في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48 ، هو أقدم أسير فلسطيني حيث انه معتقل منذ 6/1/1983، ومحكوم بالسجن لمدةـ 40 عاماً .



جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020