"الأسير مش مجرد رقم".. حملة تستنهض التضامن مع الأسرى
الأسرى
إعلام الأسرى

من جديد عاد أهالي الأسرى وعشرات المتضامنين ليرفعوا صور أسرى فلسطينيين وسط مدينة رام الله ضمن ما سمي بفعالية "الأسير مش مجرد رقم"، حيث شكّل المشاركون سلسلة بشرية تتضمن صور العديد من الأسرى في إطار فعاليات الحراك الشعبي لتفعيل قضيتهم.

ورغم حالة الركود النسبية التي شابت حراك الشارع فيما يتعلق بقضايا الأسرى؛ شكلت هذه الحملة ومثيلاتها بصيص أمل بالنسبة لعائلات الأسرى التي وجدت أن قضيتهم أصبحت تُنسى على مستوى المشاركة في الفعاليات الشعبية.

وتقول الناشطة داليا نصار عضو لجنة الشابات الفلسطينية المسؤولة عن حملة سلسلة خمسة آلاف أسير؛ إن الفكرة بدأت منذ أن عاد الاحتلال لاستخدام التحقيق العسكري مع الأسرى الفلسطينيين مؤخرا، حيث كان ضحيته الأسير سامر العربيد الذي نقل بحالة خطيرة إلى المستشفى بعد تعرضه للتعذيب.

وتبين لـ مكتب إعلام الأسرى بأنه في الوقت ذاته بدأت حملة "الأسير مش مجرد رقم" عبر الفضاء الإلكتروني وتحديدا عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك؛ حيث بدأت الفكرة من الناشط المقدسي إياد أبو اسنينة فتم التفكير بتوسيعها لتكون حقيقة على الأرض.

وتوضح نصار بأن الهدف كان إبراز ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وحرمان من العلاج وحرمان من التعليم وكذلك الأسيرات اللواتي يحتجن للكثير من الاهتمام الشعبي والرسمي، كما أن الهدف الرئيسي في هذه المرحلة هو تجريم ما يتعرض له الأسرى من تعذيب على يد المحققين.

وتضيف:" كانت السلسلة بأن يوضع رقم على ظهر كل مشارك ويوضع اسم أسير على صدره كي نبين للعالم بأن الاحتلال يتعامل مع الأسرى على أنهم أرقام ولكنهم ليسوا كذلك، هم أخ وأخت وصديق وأب وأم".

وفيما يتعلق بقضية السلسلة البشرية تؤكد نصار بأنه تم التنسيق مع كافة الجهات والأطر بغض النظر عن عن التفاصيل والأطياف السياسية وانتماءات الأسرى.

وتشير إلى أن الجمعية تستعد لاستكمال هذه الحملة خلال الأيام القادمة في أكثر من مدينة ومنطقة حتى تصل إلى خارج فلسطين، وبالتالي ستتوسع حملة التضامن لتشمل أكبر عدد من الأسرى.

وتلفت نصار إلى أن الشهر المقبل سيشهد فعاليات أخرى حول موضوع التعذيب في سجون الاحتلال والذي يتعرض له الأسرى ويؤدي بهم إلى حالة صحية خطيرة.

حملات مطلوبة

أما عائلات الأسرى والتي ترى أنها وحيدة في ميدان الحراك الشعبي للتضامن مع أبنائها؛ فتشجع حملات دعم الأسرى وترى أنها فرصة للتذكير بقضاياهم العادلة.

ويقول والد الأسير المصاب عزمي نفاع لـ مكتب إعلام الأسرى إن مثل هذه الحملات تذكّر بالأسرى وتساهم في عدم نسيان قضيتهم وتعمل بشكل فعال على نشر قصصهم ومعاناتهم وما تمر به عائلاتهم.

ويعرب عن تشجيعه وتقديره لمثل هذه الحملات التي تساهم بالتعريف بشكل واضح بقضايا الأسرى رغم عدم علم الكثير من أهالي الأسرى حول منظمي هذه الفعاليات أو الجهة التي تقف وراءها.

ويضيف:" ولكن سؤالي : بعد هكذا حملات ، هل سيتم علاج عزمي !؟ هل سيتم علاج اسراء الجعابيص!؟ نحن كأهالي اسرى نريد نتائج ملموسة والعمل على إطلاق سراح بناتنا وأولادنا".

ويرى بأن هذه الحملات ربما لن تحقق حرية الأسرى بشكل فعلي ولكنها تعمل على تذكير الشارع والعالم بهم وبقضاياهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020