إعلام الأسرى 

أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر آذار/مارس الماضي حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، ورصد (62) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل بينهم (11) طفلاً، و(6) نساء.

وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال تقتحم يومياً بلدات وقرى وأنحاء الخليل وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطم الكثير منها، وتعتقل عدداً من المواطنين من كافة الشرائح بينهم نساء وأطفال ومرضى وأسرى محررين، وتصادر أموال خاصة بالمواطنين؛ بحجة أنها مخصصة لدعم الإرهاب.

اعتقال الأطفال والنساء

إعلام الأسرى بيَّن بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر فبرار إلى (11) حالة اعتقال، كان أصغرهم الطفل زين أشرف ادريس، البالغ من العمر سبع سنوات فقط، والذي تم اعتقاله من داخل فصله بعد اقتحام مدرسة زياد جابر الابتدائية، وتم إطلاق سراحه بعد ساعات من التحقيق، وقد نشرت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو اقتحام المدرسة واعتقاله بطريقة وحشية، لتكون شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.

وصعَّد الاحتلال خلال شهر آذار الماضي من استهداف النساء والفتيات من الخليل، حيث رصد التقرير ست حالات اعتقال من الخليل، بينهم اعتقال الطفلة ولاء أكرم غيث(16عاماً) قرب المسجد الإبراهيمي، واتهمها الاحتلال بمحاوله تنفيذ عملية طعن.

قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً السيدة صبحة مخامرة، زوجة الأسير خليل أبو عرام، من بلدة يطا أثناء زيارتها زوجها في معتقل جلبوع، علماً أنه محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات، وهو معتقل منذ العام 2004.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الدكتورة سوزان السلايمة على حاجز عسكري قرب عمارة قفشية القريبة من تل الرميدة وسط الخليل، وأطلقت سراحها بعد أن احتجزتها لأكثر من ساعة ونصف، واعتقل الاحتلال أيضاً إسراء حماد طه أبو سنينة(22عاماً) على حاجز أبو الريش العسكري المقام على المدخل الرئيسي للبلدة القديمة غرب المسجد الإبراهيمي الشريف؛ بتهمة كتابة منشور تحريضي على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأقصى.

السيدة مها حسن الترك(30عاماً)اعتقلت أيضاً على حاجز عسكري في البلدة القديمة بالخليل، واعتقلت نسيبة أحمد البدارين من بلدة السموع مع والد زوجها أشرف صلاح البدارين عقب تفتيش منزليهما.

قرارات إدارية

وخلال شهر مارس الماضي واصلت محاكم الاحتلال إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى من الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (15) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم (8) أسرى جدد لهم الأمر الإداري لفترات مختلفة، بينما (7) أسرى آخرين صدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، بينهم عدد من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، وتراوحت المدة الإدارية بحقهم ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

ومن بين من صدر بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي الأسير المعاد اعتقاله علاء كامل ابريوش(27عاماً) من مدينة دورا، وذلك للمرة الثانية مدة ثلاثة شهور، والأسير ابريوش محرر كان اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال أمضى خلالها ما يزيد عن ثلاث سنوات في الأسر، وقد صدر أمر إداري للمرة الثانية مدته ستة أشهر بحق الشيخ محمد إسماعيل أبو عرقوب(52عاماً) وهو يعمل مدرساً، ويعتبر أحد القيادات المحلية في مدينة الخليل وأحد وجهاء المدينة، وقد اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال.

الأسرى المرضى

ورصد إعلام الأسرى تدهور الأوضاع الصحية خلال الشهر الماضي لعدد من أسرى الخليل منهم الأسير وائل أبو شخيدم، والذي جرى نقله مؤخراً إلى معتقل عسقلان، حيث يشتكي الأسير من مشاكل بالكلى والأعصاب ومن تضخم في القلب والرئة، وقد تفاقم وضعه الصحي مؤخراً، ورغم ما يعانيه من أسقام ومن مشاكل صحية عديدة، إلا أن عيادة المعتقل لا تُقدم له سوى المسكنات.

كما وتراجعت أوضاع الأسير زياد النواجعة(48عاماً) من سكان بلدة يطا، حيث يعاني من ديسكات في ظهره تُسبب له آلام مزمنة وتمنعه من الحركة، ويشتكي أيضاً من ارتفاع مستمر في كوليسترول الدم، ومن مشاكل حادة في الأسنان، ومن مشاكل في النظر أيضاً، وقد راجع عيادة المعتقل مراتٍ عديدة، لكن لم تُجر له أي فحوصات طبية، ولم يقدم له أي علاج سوى المسكنات.

ويعاني الأسير المقعد معتز عبيدو(38عاماً) من أوضاعٍ صحية صعبة فهو مصاب بالرصاص منذ سنوات، وتسببت له الإصابة بأضرارٍ كبيرة في الأمعاء والأعصاب، وهو يعاني من شللٍ في ساقه اليسرى وضعف في ساقه اليمنى، وهو فاقد السيطرة والتحكم بأطرافه، ويستخدم كيس خارجي (للإخراج)، ويعتمد بشكل كبير على رفاقه في الأسر في إدارة حياته داخل المعتقل، وفوق هذا تمعن إدارة سجن النقب في إهماله، ولا تُقدم له أي علاج سوى المسكنات.