أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الأوضاع القاسية والمأساوية للأسرى في معسكر الاعتقال المعروف باسم حوارة والتي تجاوزت كل الحدود، دفعت الأسرى إلى إرجاع وجبات الطعام لتسليط الضوء على معاناتهم، والمطالبة بتحسين الظروف المعيشية لهم.
وأوضح إعلام الأسرى بأن معتقل حوارة الواقع جنوب مدينة نابلس لا يزال يخضع لإشراف جيش الاحتلال الذي يمارس بداخله كل الجرائم بحق الأسرى الذين ارتفعت أعدادهم بشكل كبير، نتيجة تصاعد حملات الاعتقال في كل أنحاء الضفة الغربية، ويعانى فيه الأسرى من عدم وجود أي من متطلبات الحياة البسيطة، وخاصة في فصل الشتاء.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الأسرى يتعرضون بشكل مستمر للتفتيش العاري، إضافة إلى انعدام وسائل الحياة في مركز التوقيف، ولا يزال الاحتلال يرفض توفير أغطية وملابس شتوية جديدة ويعاني الأسرى من قلة وقذارة الأغطية التي توفرها الإدارة لهم، بالإضافة إلى عدم توفر مياه ساخنة في ظل البرد القارص.
واشتكى الأسرى في مركز حوارة من دخول الأمطار إلى الزنازين وإتلاف ملابسهم وفرشات النوم، وكذلك الطعام الذي يقدم لهم قليل وسيء، ولا تتوفر لهم أدنى مقومات الرعاية الطبية، ومعاملة السجانين لهم استفزازية وسيئة، لذلك قرر الأسرى إرجاع وجبات الطعام احتجاجاً على أوضاعهم القاسية.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى الذين يعتقلون حديثاً يتم نقلهم إلى مركز توقيف حوارة، والذي يقبع فيه الأسرى لأسبوعيين أو أكثر قبل نقلهم إلى السجون الأخرى، حيث تمارس هناك بحقهم كل جرائم التعذيب والتنكيل بعيداً عن وسائل الإعلام، ويضيف إليها الاحتلال بين الحين والآخر منع المحامين من زيارة الأسرى؛ حتى يخفي الاحتلال جرائمه وما يتعرض له هؤلاء الأسرى إضافة إلى وضع كاميرات مراقبة في جميع أرجاء المعتقل والتي تهدف إلى مراقبة تحركات الأسرى.