أفرجت سلطات الاحتلال أمس عن الأسير الطفل سيف محمد أبو عامر(18عاماً) من سكان طوباس، وذلك بعد أن أمضى فترة حكمه كاملة في سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن قوات الاحتلال كانت اقتحمت منزل المواطن محمد أبو عامر فجراً بتاريخ 2/3/2017، وروعت أهل المنزل وعاثت خراباً بداخله، وقبل أن تغادر اعتقلت نجله الطفل سيف دون إبداء الأسباب، وكان يبلغ من العمر حينها 17 عاماً.
محامي الطفل أبو عامر نقل عنه شهادة تعرضه للتنكيل حين الاعتقال، وقال بأن الجنود اقتحموا غرفة نومه، ووضعوا السلاح على رأسه وأيقظوه بهمجية، مما تسبب له بحالة ذعر شديد، وقد انهال عليه الجنود مباشرة بالضرب المبرِّح, وقيدوا يديه إلى الخلف، ووضعوا عصبة على عينيه.
وأضاف الطفل أبو عامر في شهادته بأن الجنود ألقوه داخل الشاحنة العسكرية، وبطحوه على أرضيتها وداخلها، وقاموا بضربه بشكلٍ تعسفي بأيديهم وأرجلهم ودعسوا على ظهره كل الطريق بأحذيتهم، مما تسبب له بكدمات ورضوض، وأنزلوه في معسكر جيش قريب، وبقي ملقى في الخارج لأكثر من ست ساعات، بعد ذلك جرى نقله إلى معسكر حوارة وبقي هناك مدة أربع ساعات، ومن هناك جرى نقله إلى معتقل الجلمة للتحقيق.
وتابع الطفل أبو عامر شهادته موضحاً بأنه مكث في زنازين الجلمة الانفرادية مدة سبعة أيام، وكان يتعرض خلالها للتحقيق المستمر، ثم أعاده الاحتلال إلى زنازين الجلمة، وأمضى فيها ستة أيام أخرى في زنزانة انفرادية، وعانى كثيراً هناك من وضعٍ نفسي صعب جداً، وبعد ذلك جرى نقله إلى قسم الأشبال في سجن مجدو.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن محكمة الاحتلال في معسكر سالم أصدرت بعد عامٍ من اعتقال الأسير أبو عامر حكماً بحقه يقضي بالسجن الفعلي مدة 21 شهراً، بعد أن أدانته بالمشاركة في المواجهات وإلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال، وقد أمضى فترة حكمه كاملة، وتحرر أمس الأحد.