أنهت الأسيرة الجريحة أمل جهاد طقاطقة(24عاماً) من سكان بيت فجار، قضاء بيت لحم، عامها الرابع، ودخلت عامها الخامس على التوالي في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقالها بتاريخ 1/12/2014.
مكتب إعلام الأسرى ذكر بأن الأسيرة طقاطقة تقضي حكماً بالسجن الفعلي مدة سبع سنوات، وقد تعرضت لدى اعتقالها للإصابة بالرصاص الحي بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها قرب مفترق تجمع مستوطنات غوش عتصيون، جنوب بيت لحم خلال توجهها لشراء بعض الأغراض، لإتمام زواجها الذي كان مقرراً بعد عدة أيام.
وبين إعلام الأسرى بأن الأسيرة طقاطقة أصيبت بخمسة رصاصات في القدم والخصر واليد، وأشيع في حينها خبر استشهادها، ثم تبين بعد ساعات بأنها لم تستشهد وتم اعتقالها ونقلها وهى جريحة إلى مستشفى هداسا عين كارم بحالة صعبة، وأجريت لها عدة عمليات جراحية للسيطرة على حالتها الحرجة.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال وجه للأسيرة طقاطقة متهمة بمحاولة تنفيذ عملية طعن لمستوطن صهيوني، وهي تقضي حكماً بالسجن مدة سبع سنوات لقاء ذلك، وقد حرمها الاحتلال من زيارة ذويها في الفترة الأولى للاعتقال رغم إصابتها، و قبل أن تشفى من جراحها والتي وصفت في حينها بالخطيرة، تم نقلها إلى سجن هشارون دون مراعاة حالتها الصحية.
إعلام الأسرى أشار إلى أن الأسيرة طقاطقة لم تتمكن من المشي على قدميها لأكثر من ستة أشهر نتيجة الإصابة، وطالبت بتوفير كرسي متحرك لها، وفي بداية الأمر رفضت الإدارة طلبها، و لكن بعد ضغط من الأسيرات وافقوا على إدخال الكرسي، فكانت تتنقل عليه في تحركاتها داخل السجن، واستطاعت أن تمشى على عكاكيز مساعدة لشهرين آخرين، قبل أن تبدأ بالمشي على قدميها شيئاً فشيئاً.
والده الأسيرة طقاطقة قالت"كنا نعد الساعات لإتمام زفاف أمل على عريسها، ولكن هذا الاحتلال المجرم حرمنا من تلك الفرحة واستكثرها علينا حين أصابها بالرصاص واعتقلها وأصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة لم ترتكبها".
تضيف والدة الأسيرة طقاطقة متسائلة"كيف لفتاة تستعد للزواج أن تقدم على عملية طعن كما يقول الاحتلال، نافية بشكل كامل التهم التي وجهها الاحتلال لها".
تصف والدة الأسيرة طقاطقة ابنتها فتقول"كانت تتمتع بروح مرحة وهادئة، ولم نكن نتصور أن يحدث معها ما جرى، حيث تفاجئنا جميعاً بخبر إصابتها واعتقالها وكان من المفترض أن تكون في بيت الزوجية منذ أربعة أعوام وأن تكون قد أنجبت خلال تلك السنوات".