إعلام الأسرى
دعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الإنسانية والحقوقية والدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الضغط على الاحتلال لتوفير مستلزمات الأسرى في السجون من ملابس وأغطية مع دخول فصل الشتاء، والتي يحتاجها الأسرى بشكل كبير؛ نظراً لافتقار السجون لها، وخاصة سجون الجنوب.
مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الأسرى في سجون الاحتلال ومع دخول فصل الشتاء، يعانون أشد المعاناة، وخاصة سجون الجنوب التي تقع في الصحراء؛ نظراً للأجواء الباردة جداً والتي تتميز بها المناطق الصحراوية، مع وجود نقص شديد في الملابس والأغطية الشتوية ووسائل التدفئة.
وأضاف إعلام الأسرى بأن إدارة سجون الاحتلال لا تسمح بإدخال الملابس والأغطية للأسرى إلا بكميات محدودة جداً لا تكفي حاجة الأسرى، كذلك تمنع شراء بعض تلك الأصناف من الاحتياجات من الكنتينا أو السجن، وما يتوفر تكون أسعاره مرتفعة بشكل كبير جداً يفوق الأربع أضعاف ثمنه الحقيقي.
أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين دخلوا السجون خلال انتفاضة القدس منذ ثلاث أعوام، وذلك أدى إلى مشاكل متعددة للأسرى أبرزها الاكتظاظ ونقص المستلزمات، وعلى رأسها الأغطية والملابس الشتوية، والتي تجعل الأسرى في مواجهة الشتاء القارص بوضع صعب، وخاصة أن عدد من الأسرى ممنوعون من الزيارة، والبعض الآخر زياراته متباعدة.
وأوضح إعلام الأسرى بأن البرودة الشديدة في بعض السجون كسجن النقب تصل لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد، مع عدم وجود وسائل للتدفئة، إضافة إلى نقص كبير في المياه الساخنة، مشيراً إلى أن هذه الأجواء الباردة تستمر لعدة شهور، مما يصيب العديد من الأسرى بالأمراض المختلفة وخاصة أمراض العظام والروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر، والأمراض الصدرية، مع انعدام الرعاية الطبية والأدوية اللازمة.
الاحتلال يتعمد في فصل الشتاء اقتحام غرف وخيام الأسرى، لتبرير إخراجهم إلى أماكن مفتوحة في ساعات متأخرة من الليل، والجلوس في العراء لساعات طويلة، في ظل البرد القارص والمطر أحياناً، هذا إضافة إلى إجبارهم على إجراء العدد اليومي في الصباح الباكر جداً أو في أوقات المساء في ظل البرد أو المطر.
إعلام الأسرى يجدد مطالبته بالتدخل العاجل لحماية الأسرى من انتهاكات الاحتلال المتعمدة والمستمرة والضرب بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تضمن حقوق الأسرى الكاملة داخل السجون.
