إعلام الأسرى 

أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أكتوبر الماضي حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، حيث رصد إعلام الأسرى (70) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل فقط، بينهم (10) أطفال، وسيدة واحدة.

وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال تقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى وأنحاء الخليل، وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، وتعتقل عدداً من المواطنين من كافة الشرائح، بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة إلى أسرى محررين، واعتقلت كذلك الشقيقين إبراهيم(21عاماً) وعبد الحليم(19عاماً) وذلك بعد اقتحام منزل والدهم إبراهيم قفيشة في منطقة أم الدالية بمدينة الخليل.

اعتقال النساء والأطفال

وبيّن إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء والقاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر أكتوبر إلى (10) حالات اعتقال، كان أصغرهم الطفل محمد أو رميلة(9 أعوام) والذي احتجز على حاجز 160 بالقرب من المسجد الإبراهيمي وسط الخليل.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال طالبين من مدرسة الخليل الأساسية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، أثناء خروجهما من المدرسة وهما الطالبين أمير باسل إدريس(12عاماً) وأمين يعقوب إدريس(12عاماً) عاماً وهما في الصف السادس، واعتقلت كذلك الطفل أيمن عمار أبو عيشة(13عاماً) بحجة إلقائه الحجارة عقب مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية.

واعتقل الاحتلال أيضاً السيدة أحلام يوسف خلاف(28عاماً) على حاجز "أبو الريش" العسكري، بحجة حيازة أداة حادة "شفرة"، وهي معلمة في مدرسة "بيت المقدس" جنوب مدينة الخليل.

قرارات إدارية

وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر أكتوبر الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (13) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل، بينهم (10) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (3) أسرى آخرين أصدرت بحقهم المحكمة قراراتٍ إدارية للمرة الأولى، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

إعلام الأسرى أفاد بأن من بين من صدر بحقهم قرارات إدارية ثلاثة أسرى صدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الرابعة على التوالي، بينما أسير صدر بحقه قرار تجديد للمرة الثالثة، وستة آخرين صدرت بحقهم قراراتٌ إدارية للمرة الثانية، وما تبقى من قرارات فقد صدرت للمرة الأولى، علماً بأنهم أسرى محررين اعتقلوا سابقاً، وتحرروا وأعيد اعتقالهم مرة أخرى.

إضراب عن الطعام

وأشار إعلام الأسرى إلى أن أسيرين من الخليل خاضوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام خلال الشهر الماضي؛ احتجاجاً على أمر الاعتقال الإداري بحقهما، وهما الأسير القيادي الشيخ رزق عبد الله الرجوب(60عاماً) من مدينة دورا ، وهو يخوض إضراباً عن الطعام منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، للمرة الثالثة خلال اعتقاله الحالي؛ احتجاجاً على عدم إطلاق سراحه، بعد تنكر الاحتلال للوعود التي قطعها للأسير خلال إضرابين سابقين في ديسمبر من العام 2017 ومايو الماضي.

الأسير الرجوب هو أسير محرر بلغ مجموع ما أمضاه في السجون 23 عاماً، واعتقاله الأخير جاء بعد أسبوع واحد فقط من إطلاق سراحه من الاعتقال الذي سبقه، ومارس الاحتلال عليه ضغوط شديدة من أجل الموافقة على الإبعاد إلى السودان.

ويخوض الأسير صدام علي عوض(28عاماً) من بيت أمر، إضراباً مفتوحاً منذ الثالث عشر من شهر أكتوبر؛ احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري دون تهمة بشكل تسعفي، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له بعدم تجديد الإداري له، وإطلاق سراحه خلال إضراب سابق استمر 10 أيام.