الأسير القسامي محمد أبو وردة يدخل عامه السابع عشر في سجون الاحتلال
الأسير محمد أبو وردة
إعلام الأسرى 

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير محمد عطية محمود أبو وردة (42عاماً) من سكان مدينة الخليل، قد دخل عامه السابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني، ويعد صاحب ثاني أعلى حكم في العالم بعد الأسير عبد الله البرغوثي.

مراسل إعلام الأسرى في الخليل قال بأن الأسير أبو وردة معتقل منذ تاريخ 4/11/2002، وقد وجهت إليه تهمة الإنتماء إلى كتائب القسام، والمسؤولية عن عدة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل (45) صهيونياً، وقد أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر 48 مرة، ليكون حكمه ثاني أعلى حكم بعد الأسير عبد الله البرغوثي، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 67 مؤبداً.

وأوضح مراسل إعلام الأسرى بأن الأسير أبو وردة انضم إلى صفوف كتائب القسام أثناء دراسته في بداية انتفاضة الأقصى، بعد استشهاد القائد يحيى عياش عام 1996م، وقام بالتخطيط مع الأسير حسن سلامة بتنظيم الاستشهاديين الثلاثة(مجدي أبو وردة، وإبراهيم السراحنة، ورائد الشرنوبي) للقيام بعمليات استشهادية ثأراً لاستشهاد يحيى عياش، وبالفعل قام الثلاثة بثلاث عمليات بطولية هزت كيان الصهاينة، وأسفرت عن مقتل (45) صهيونياً، وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

العملية الأخيرة التي نفذها الاستشهادي رائد الشرنوبي بتاريخ 4/3/1996، سبقت قيام الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية باعتقال أبو وردة بيومين، فقد قضى ما يزيد عن خمس سنوات في سجن أريحا، ثم خرج من سجون السلطة ليعود إلى مدينة الخليل مطلوباً للاحتلال الصهيوني، وعقب العمليات الثلاث أغلق الاحتلال منزل والد الأسير محمد، وهدم منزل عمه، والد الاستشهادي مجدي أبو وردة.

في العام 2002 جرى إطلاق سراح الأسير أبو وردة من سجون السلطة، وعاد للخليل وتزوج هناك، وعاش وزوجته حياة المطاردين، فقد مكث معها شهرين فقط، ثم خرج من البيت بعد اجتياح قوات الاحتلال لمدينة الخليل، وظل مطارداً سبعة أشهر أخرى، إلى حين تم اعتقاله في الرابع من شهر نوفمبر من العام 2002، وأمضى حتى الآن 16 عاماً متنقلاً بين السجون، ورفض الاحتلال إدراج اسمه في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار).

ورغم هذا الحكم العالي إلا أن الأسير محمد يتمتع بمعنويات عالية، وهمة تجاوز الجبال، ولا يزال يقارع الاحتلال من داخل سجنه، وقد شارك في كافة الإضرابات التي خاضها الأسرى خلال فترة اعتقاله، وتميز بقوة إيمانه وصبره وتضحيته وثقته بالله، وحب الجهاد والوطن، ومعنوياته تناطح السحاب.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020