أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسيران المقدسيان كفاح إبراهيم خليل سرحان(48عاماً)من سكان سلوان، وزميله الأسير فؤاد أكرم محمد حمدية(49عاماً)من سكان بيت حنينا، قد دخلا عاماً جديداً في سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الأسيران سرحان وحمدية كانا اختطفا بتاريخ 23/10/2011 على يد وحدات المستعربين الخاصة خلال تواجدهما في مكاتب إحدى المؤسسات المقدسية، وتم نقلهما مباشرة إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث تعرضا لتحقيقٍ عنيف لأكثر من 20 يوماً؛ بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، وتنفيذ فعاليات لها في مدينة القدس.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال كانت أفرجت عن الأسيرين سرحان وحمدية بتاريخ 9/7/ 2013، أي بعد 20 شهراً على اعتقالهما وحولتهما إلى الإقامة الجبرية المشددة خارج مدينة القدس، بحيث فرضت على الأسير كفاح سرحان الإقامة في قرية كفر مندا في الداخل المحتل، أما الأسير فؤاد حمدية فقد فرضت عليه الإقامة الجبرية في قرية أبو غوش، ومنعتهما من التواصل مع الناس، وفرضت عليهما رقابة مستمرة عبر(السوار الالكتروني) الذي يحدد مكان الشخص لغاية الانتهاء من إجراءات المحاكمة.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الاحتلال أعاد اعتقال المحرر سرحان بعد ستة أيام فقط من الإفراج عنه بحجة عدم الالتزام بشروط الإقامة الجبرية، وألغت قرار الحبس المنزلي له، وأعادته إلى السجن لحين المحكمة، بينما المحرر حمدية سلم نفسه إلى الاحتلال بتاريخ 1/3/2014، فقد أصدرت المحكمة المركزية بالقدس بعدها بحق الأسير كفاح سرحان حكماً بالسجن الفعلي مدة سبع سنوات تبدأ منذ إعادة اعتقاله.
وأصدرت محكمة الاحتلال بحق زميله الأسير فؤاد حمدية حكماً يقضي بالسجن الفعلي مدة خمس سنوات تبدأ منذ تسليم نفسه للاحتلال، وذكرت في لائحة الاتهام أنهما شاركا في مشاريع اجتماعية وثقافية تخص المسجد الأقصى المبارك، يعتبرها الاحتلال خطراً على أمنه.
إعلام الأسرى يعتبر الأحكام التي صدرت بحق الأسيرين سرحان وحمدية ردعية ومبالغ فيها، مقابل عمل اجتماعي وثقافي لخدمة المسجد الأقصى، وهي تأتي في إطار فرض سياسة ردع لكل من تسول له نفسه الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه والعمل على حمايته من هجمات واقتحامات المستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن الأسيرين سرحان وحمدية يتمتعان بعلاقات طيبة مع كافة الأسرى داخل السجون التي تنقلوا بها، ويعتبران من الأسرى المؤثرين داخل سجون الاحتلال، ولهما دور كبير ومميز في تفعيل الجانب التعليمي والثقافي لدى الأسرى، فهما من حملة الشهادات العليا، وقد تنقلا بين عدة سجون، ويقبعان حالياً في سجن النقب الصحراوي.