ما زالت الحاجة أم عمار، من سكان بلدة جبع، قضاء مدينة جنين تتذكر تفاصيل ليلة اعتقال نجلها الأسير محمد أنيس عباس (29عاماً) واقتحام المنزل بوحشية، وتدمير محتوياته، وإطلاق قنابل الغاز، واختناق من بداخله، والاعتداء على الأسير محمد عباس، وجرِّه وهو مقيد ومصاب بكسور.
تقول الحاجة المسنة أم عمار في حديثٍ لمكتب إعلام الأسرى"بتاريخ 3/4/2015م كان منزلنا في جبع مستهدفاً، فقوات الجيش اقتحمت المنزل بهمجية دون مراعاة لكبار السن والأطفال، وتحول المنزل من شدة إطلاق قنابل الصوت والغاز إلى ساحة حرب حقيقية، أدت إلى نقلنا أنا وزوجي المسن إلى المستشفى، ولم تتحسن حالتنا إلا بعد فترة من الزمن".
تواصل الحاجة أم عمار حديثها بمرارة، تقول"أصدر الاحتلال على ابني حكماً بالسجن الفعلي مدة 45 شهراً، وغرامة مالية، وحرمنا من زيارته ولا يستطيع أحد زيارته؛ كون أشقائه أسرى محررين أمضوا فترات طويلة في الأسر، وواصل الاحتلال والمخابرات التحقيق العسكري مع ابني محمد قرابة الثلاث أشهر، واضطر لخوض الإضراب عن الطعام لمدة أسبوع، وتم الاستجابة لمطالبه، وسمح له بالتحدث معنا عبر الهاتف".
تضيف الحاجة أم عمار"قبل اعتقال محمد، التحق بجامعة القدس المفتوحة تخصص محاسبة، وأنجز السنة الثانية من ساعات الدراسة في الجامعة، وحرمه الاحتلال من مواصلة التعلم والحصول على الشهادة الجامعية، ومع ذلك فهو يصر على مواصلة التعليم بعد التحرر إن شاء الله".
وتحدثت الوالدة أم عمار عن سياسة الإهمال الطبي بحق نجلها قائلة"ابني محمد يعيش حالة من الإهمال الطبي، ويعاني من أوجاع في معدته جراء الضرب أثناء الاعتقال، ويتم نقله من سجن إلى آخر باستمرار وسياسة الإهمال الطبي تفاقم من وضعه الصحي، وهناك قلق على تدهور حالته الصحية".
تختم أم عمار حديثها بالقول"بتاريخ 31/10/2018 أي نهاية الشهر الجاري، أتمنى أن أعانق ابني محمد في فضاء الحرية".