نقل الاحتلال الصهيوني الأسير وليد دقة (57عاماً) من سكان باقة الغربية، في الداخل المحتل، قبل أيام قليلة، إلى عزل سجن مجدو، بعد أن كان متواجداً في سجن جلبوع، كما واستدعى شقيقه أسعد للمقابلة؛ على خلفية نشر روايته الأخيرة سر الزيت، وهي رواية تصنف كرواية للأطفال، وتروي حكاية محاولة طفل أسير الدخول لزيارة والده المحروم منه في سجون الاحتلال بطريقة استثنائية.
الاحتلال لم يكتف بمعاقبة الأسير دقة على إخراج هذه الرواية، بل يحارب الأمسية التي أعلنت عنها عائلته في مسقط رأسه باقة الغربية، والتي تقرر نقلها إلى بيت والدة الأسير دقة في ظل محاربة كتاب الأسير دقة، بزعم أن الاحتلال يريد أن يعرف كيف تم تهريب نصوص الرواية إلى خارج الأسر.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أنه من المقرر أن تقام أمسية مناقشة كتاب سر الزيت اليوم في بيت والدته، على أن الرواية تقع في 96 صفحة تروي حكاية تسلل طفل أسير للسجون لأجل رؤية والده.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير دقة يعتبر من قدامى الأسرى فقد جرى اعتقاله بتاريخ 25/3/1986، وهو محكوم بالسجن المؤبد على خلفية انتمائه ونشاطه في الجبهة الشعبية، وقتله لجندي صهيوني، وقد استطاع محاربة سنوات السجن الطويلة بالحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وإنتاج مؤلفات ومسرحيات وروايات تحكي قصص الأسر، وتنقل صورة من الوعي عما يحدث في سجون الاحتلال.