أوضح أهالي الأسيارات في سجن هشارون، بعد زيارتهن اليوم الاثنين، بأن أوضاعهن الصحية والنفسية في تدهور، وبأن قرابة 33 يوماً من امتناعهن عن الخورج للفورة بعد قرار تشغيل كاميرات في ساحات السجن، قد أدى إلى إحداث مشاكل لهن، غير ان قرارهن في مقاطعة الخروج للفورة متواصل، وكل ما يحتجن له هو الدعم الشعبي والرسمي لقضيتهن ولحقهن العادل في المطالبة باحترام خصوصيتهن وعدم تقييد حركتهن داخل الأقسام.
والدة الأسيرة شروق دويات ووالدة الأسيرة ملك سليمان، أكدن عبر صفحاتهن على أنهن ندمن على زيارة اليوم أشد الندم؛ نظراً لما وجدنه أمامهن من أوضاع سيئة تعاني منها الأسيرات في سجن هشارون، فقد أكدت أم الأسيرة شروق دويات على أنهن لم يخرجن من غرفهن منذ 33 يوماً، لم يتعرضن للهواء ولا الشمس، ومنعت عنهن أصناف من الطعام، وتقطع عنهن الكهرباء بشكل مستمر.
وأكد أهالي الأسيرات بأن زيارة هذا اليوم كانت مأساوية بعد تعرض والدة إحدى الأسيرات لصدمة نتيجة ما رأت من وضع الأسيرات ووضع ابنتها، ولم يتم تقديم العلاج لها إلا بعد قرابة الساعة ولا تزال تخضع للعلاج، في حين تاثرت نفسية الأسيرات ونفسية كل من زار وحضر مشهد لقاء الأم بابنتها.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأنه ومنذ تاريخ 5/9/2018 امتنعت الأسيرات في سجن هشارون عن الخروج للفورة؛ للضغط على إدارة السجن من أجل العدول عن قرار تشغيل الكاميرات، في الوقت الذي تدعي فيه إدارة السجن أن هذا القرار يأتي كإجراءٍ رقابي في حال وقوع حدث أمني.
مكتب إعلام الأسرى كان أشار إلى أن إدارة سجن هشارون قدمت للأسيرات مقترحاً لإغلاق الكاميرات مدة ساعتين يومياً، ومن ثم تشغيلها إلا أن هذا المقترح يشكك في الإجراء الرقابي الذي فرض هذا القرار من أجله، والقاضي بمراقبة السجن في حال وقوع حدث أمني، وعليه فقد رفضت الأسيرات هذا القرار، وأكدن على مواصلتهن لقرار التزام أقسامهن وعدم الخروج للفورة، واليوم تؤكد معطيات زيارة ذويهن لهن أن أوضاعهن الصحية والنفسية في الحضيض وهن بحاجة إلى مؤازرة شعبية جدية.