أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول الماضي حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، فقد رصد إعلام الأسرى (65) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل، بينهم (8) أطفال، و(3) نساء.
وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال تقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى في الخليل، وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، وتعتقل أعداداً من المواطنين من كافة شرائحهم بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة إلى أسرى محررين، وقد صادرت أموال خاصة بالمواطنين؛ بحجة أنها مخصصة لدعم الإرهاب.
الشبل خليل جبارين(16عاماً) من مدينة يطا، اعتقله الاحتلال بعد إطلاق النار عليه بالقرب من مفترق عتصيون، وإصابته بخمس رصاصات في الجهة اليسرى من جسده، وقد تم تمديد اعتقاله وهو داخل مستشفى هداسا عين كارم، وكان مقيداً بالسرير من يده اليمنى وقدميه، ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية طعن.
اعتقال عائلة
الاحتلال صعّد من انتهاكاته بحق أهالي الخليل خلال الشهر الماضي، فقد نفذ اعتداءً وحشياً بحق عائلة بأكملها، وذلك خلال عملية اعتقال نفذتها قوات الاحتلال بحق ثلاثة أفراد من العائلة، وهم الأسير المحرر جمال كرامة، وزوجته هناء مسك، ونجلهما جميل، قبل أن يُفرج عنهم لاحقاً بشروط، وقد طال الاعتداء أربعة من أبناء جمال كرامة وشقيقه ونجله، وثلاثة من أبناء عمومته، وتم نقلهم إلى مستشفى عالية الحكومي
المواطن علاء كرامة تعرض للضرب المبرح بواسطة أعقاب البنادق مما أدى إلى فقدانه الوعي، وكذلك معتز كرامة، الذي أُصيب بكسر في إحدى يديه، بينما المريض سمير كرامة المصاب بشلل نصفي فقد سقط عن كرسيه المتحرك بعد إلقاء قنبلة صوت باتجاهه، كذلك تعرض الطفل مؤمن كرامة(12عاماً) للضرب.
اعتقال النساء والأطفال
إعلام الأسرى بيّن بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال النساء والقاصرين في الخليل؛ بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر أيلول إلى (8) حالات اعتقال، كان أصغرهم الطفل عدي وليد أبو حته(9سنوات) وهو طالب في الصف الرابع الأساسي، وقد احتجزته قوات الاحتلال على حاجز عسكري في البلدة القديمة في مدينة الخليل خلال عودته من المدرسة.
واعتقل الاحتلال ثلاثة نساء من الخليل وهن الكاتبة إسراء خضر لافي(34عاماً) من بلدة صوريف، وذلك بعد اقتحام منزل والدها وتحطيم محتوياته ومصادرة هاتفها النقّال، وقد نقلها الاحتلال إلى تحقيق سجن عوفر واستجوبها لساعات، قبل أن يقوم بنقلها إلى سجن هشارون للنساء، ويمدد اعتقالها لمدة ثماني أيام؛ لاستكمال التحقيق والإجراءات القضائية بحقها.
الأسيرة لافي تعتبر إعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة في عدد من الصحف ومواقع الإنترنت، وقد عملت لدى العديد من الإذاعات المحلية كمراسلة صحفية.
الاحتلال اعتقل أيضاً السيدة هناء مسك، رفقة زوجها المحرر جمال كرامة، بعد اقتحام منزلهم في الخليل والاعتداء على بقية أفراد الأسرة بالضرب، وأطلق سراحها بعد التحقيق معها لساعات، وأعاد اعتقال الصحفية منال الجعبري في باب الزاوية وسط الخليل، وأطلق سراحها بعد التحقيق، وهى ليست المرة الأولى التي يتم اعتقالها فيها.
قرارات إدارية
وقد واصلت محاكم الاحتلال خلال شهر أيلول الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (25) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم(8) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما(17) أسرى آخرين أصدرت المحكمة بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، غالبيتهم من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، وقد تراوحت القرارات الإدارية ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن من بين أسرى الخليل الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية الأسير المعاد اعتقاله القيادي عايد محمد دودين(51عاماً)فقد صدر بحقه قرار إداري مدته أربعة شهور، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله في الرابع من الشهر الجاري، وهو أسير محرر أمضى ما يزيد عن 18 عاماً في سجون الاحتلال، معظمها كانت في الاعتقال الإداري.